تعد القهوة المشروب المفضل لدى الجميع خاصة السيدات، فهو مشروب الصباح المنعش الذي نبدأ به اليوم، لما له من مذاق خاص، فضلًا عن فوائده ومساهمته في زيادة الانتباه والتركيز، ولكن هل تعرفين أنه بإمكانك استغلال قهوة الصباح في إنقاص الوزن الزائد، وإن كان ذلك بنسبة محدودة؟.
ويشير الأطباء، إلى أن بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين، سواء الشاي أو القهوة أو النسكافيه، تساعد بنسبة ضئيلة جدًا في إنقاص الوزن، عن طريق رفع معدل نبضات القلب، أو رفع درجة حرارة الجسم ومساعدته في حرق الدهون؛ لكن يتم كل هذا بنسبة بسيطة للغاية، لكن تناولها بكميات كبيرة يتسبب في زيادة الوزن؛ بسبب سعراتها الحرارية العالية.
تُزيد القهوة من معدل حرق الدهون في الجسم، فعندما تتناولين القهوة فإنها تحجب مادة كيميائية في الجسم تسمى «أدينوزين»، المسؤولة عن تعزيز القدرة على النوم، وعندما تُمنع هذه المادة من الإفراز، فإن المزيد من الأدرينالين يُفرز في الجسم، الذي له أهمية كبرى في تعزيز معدل حرق الدهون في أوقات الراحة.
ويحفِّز الكافيين الجهاز العصبي، الذي يرسل إشارات مباشرة إلى الخلايا الدهنية؛ من أجل تكسير الدهون وإطلاقها في الدم، وذلك من خلال زيادة مستويات هرمون الأدرينالين في الدم، ولكن إطلاق الأحماض الدهنية في الدم لا يساعد على فقدان الدهون؛ إلا إذا تم حرق السعرات الحرارية بمقدار أكبر من استهلاكها ضمن النظام الغذائي، وتسمى هذه الحالة بتوازن الطاقة السلبي.
في المقابل، أكَّدت الدراسات الطبية، أن معدل الاستخدام الآمن للقهوة يتراوح بين 200 و300 ملي كافيين يوميًا. ومن أضرار الإفراط في تناول النسكافيه، حدوث مشاكل في النوم وزيادة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، والصداع.
وتجدر الإشارة إلى أن السطور السابقة لا تعني أن القهوة تساعد في إنقاص الوزن بمفردها، أو أن أحدًا يتوقع حدوث المعجزات في إنقاص الوزن بمجرد تناول القهوة، فهي تساعد فقط في إنقاص الوزن إلى جانب النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك شروط يجب اتباعها إذا أردت أن تكون القهوة فعالة في إنقاص الوزن، مثل أن تحرصي على ألا تضيفي إليها الكثير من السكر والكريمة؛ حتى لا تزيدين من سعراتها الحرارية.