ابتكر طالب جامعي بريطاني جهازًا يمكن أن ينقذ مئات الأرواح عن طريق إيقاف فقدان الدم الكارثي الناتج عن الطعنات بسرعة فائقة، باستخدام خاصية الضغط لمنع النزف، ويستهدف المناطق التي يصعب علاجها، مثل الإبط والفخذ والبطن.
وقام جوزيف بنتلي، الطالب بقسم التصميم التكنولوجي في جامعة لوبورو البريطانية، بتطوير الجهاز الذي أطلق عليه اسم REACT، لوقف نزيف الدم بطريقة أسرع وأكثر فاعلية من الطريقة التقليدية لعلاج الجروح ويمكن إزالته بأمان بمجرد أن يؤدي الغرض منه، فالجهاز يمكنه إيقاف النزيف في أقل من دقيقة، وإنقاذ مئات الأرواح سنويا، وفقا لصحيفة «ديلي الميل» البريطانية.
ويتكون الجهاز من جزئين: غلاف من السيليكون، يُعرف باسم «السدادة»، وجهاز محمول باليد يسمى «المشغل»، يتم إدخال السدادة أولاً في الجرح ثم يتم توصيلها بالمشغل، ثم بعد تحديد موضع الجرح على الجهاز، يتم نفخ المحرك إلى ضغط محدد بناءً على موضع الجرح، وذلك لمنع حدوث نزف داخلي.
وقال بنتلى: يمكن أن تنزف ضحية الطعن حتى الموت في أقل من خمس دقائق، لذا فإن الأولوية هي وقف فقدان الدم في أسرع وقت ممكن.. وعادة ما تستخدم الشرطة والمسعفون مجموعة أدوات للتحكم في وقف النزيف، تحتوي على شاش للضغط على الجرح بقوة كبيرة، في بعض الظروف، يمكن دفع الشاش إلى الجرح في إجراء يعرف باسم (حشو الجرح)، وهذا الشاش يملأ الفراغ داخل الجرح، لإغلاق أي شرايين مقطوعة محتملة.
وأضاف: هذا الإجراء التقليدي غير قابل للتطبيق في الجروح الموجودة بتجويف مثل البطن، لذا يقوم الجهاز برد فعل أسرع وأبسط من حشو الجرح، كما أنه يمكن إزالة الجهاز بأمان وسهولة في الجراحة، على عكس الشاش، الذي يمكن أن يسبب غالبا تمزق للأوعية الدموية.
وتابع بنتلي قائلا: آمل يوما ما أن يتم تداول هذا الجهاز بواسطة جميع خدمات الطوارئ، لكن هدفي الرئيسي هو استخدام المنتج بأقرب وقت ممكن، للسيطرة على نزيف ضحايا جرائم السكاكين وإنقاذ الأرواح.
وقدم بنتلي طلبا للحصول على براءة اختراع لجهاز REACT ويهدف لتطوير النموذج الأولي ليشمل الجروح في أجزاء أخرى من الجسم.