فسر علماء نفس، سبب اندفاع بعض الناس نحو محلات السوبر ماركت لتخزين السلع الغذائية بشكل مبالغ فيه يفوق حاجاتهم، موضحين أن «الخوف» هو الدافع لهذا السلوك المنبوذ اجتماعيًا.
وقالت أستاذ الاقتصاد العصبي بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو بالولايات المتحدة، أوما كارماركر: «عندما يشعر الناس بعدم اليقين يميلون للتركيز على الأشياء التي تجلب لهم اليقين».
وتابعت قائلة «أغلبنا لا يملك تلك القدرة على صناعة لقاحات جديدة أو سن سياسات جديدة، ولكن هناك تصرفًا واحدًا يمكننا التحكم فيه، ويجعلنا نشعر بأننا نفعل شيئًا ما وهو تخزين المؤن».
وأشارت إلى أن هذا الأمر ليس بجديد؛ لقد حدث التكالب على الشراء خلال أوبئة سابقة، لقد حدث ذلك بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، وحدث قبل الأعاصير على ساحل الأطلنطي.
من جانبها، قالت أستاذ مساعد علم النفس بجامعة ولاية سان دييجو، «ليزا كاث»: إنها استجابة طبيعية لتجربة مفعمة بالضغط النفسي.
وأضافت، أن فيروس كورونا (كوفيد-19) جديد.. إن آليته وقدرته على الفتك ليست مفهومة بالكامل، ولكن مع الأعاصير يعلم الأشخاص ما هم مقبلون عليه، ولكم من الوقت.. لقد مروا بها من قبل ونجوا.
وأشارت، إلى أن الخوف المتزايد يجعل الأشخاص يذهبون إلى المتجر ويشترون 12 لفة من المناشف الورقية بدلًا من اثنتين. أربعة صناديق مكرونة بدلاً من واحد. ثلاث زجاجات من صابون اليد عندما يكون هناك بالفعل خمس زجاجات في المنزل.
بدورهم، يستمر مديرو المتاجر ومحللو صناعة الأغذية في التأكيد، على أنه لا يوجد نقص في سلسلة التوريد للسلع المرغوبة، ولكن الزيادة في الطلب تفوق قدرتهم على توفير السلع لفترة طويلة. وقال المسؤولون إنه إذا اشترى الناس ما يحتاجون إليه فقط، فسيكون هناك ما يكفي للجميع.
اقرا أيضا: