"ذبحتُ صديق العمر.. وربطتُ جسده بحجر وألقيته في المصرف لإخفاء معالم الجريمة".. بهذه الاعترافات، وقف موظف مصري أمام جهات التحقيق ليكشف طلاسم العثور على جثة متحللة وسط إحدى الترع الزراعية.
وفي التفاصيل، قال المتهم: "صاحبي هدّدني بفضحي في تجارة الآثار.. وبعدها حلمت أنه أبلغ عني المباحث فقتلته".
وأضاف: "قلت له تعالى خد المليون جنيه.. وربطته بالحبل وذبحته، ثم رميته في المصرف الزراعي، بعد وضع حجر على جثته حتى لا يطفو على سطح المياه".
وكشف المتهم، عن تفاصيل جديدة خلال التحقيقات، حيث أشار إلى إنه ظل يراقب مكان إلقاء الجثة لمدة أسبوع، ليتأكد من عدم ظهورها على الماء، مشيرًا إلى اشتراكه في عملية البحث عنه مع أسرته بحجة الصداقة في ما بينهما.
ودلت التحريات على أن المتهم شارك في صلاة الجنازة على القتيل ثم حمل جثمانه، واشترك في دفنه مع أسرته، وذلك بعد العثور على الجثة بـ13 يومًا من قتله.
وأظهرت تحريات المباحث، أن المتهم استعان بـ5 من شركائه للتخلص من القتيل. وقررت النيابة العامة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة القتل العمد.
وفي صباح يوم الأحد الماضي، توجه "م. ع." مزارع، إلى أرضه الزراعية، وأثناء سيره عثر على جثة طافية بالمصرف بجوار ماكينة الري الخاصة به، فأبلغ رجال المباحث، الذين تبيّنوا أن الضحية مبلغ باختفائه في ظروف غامضة، منذ 14 يومًا تقريبًا، وتم إغلاق هاتفه المحمول.
وأثبتت المعاينة المبدئية، أن الضحية تم ذبحه وربط جسمه بحجر، وإلقائه في المصرف، ما أسفر عن تحلل الجثة.
وتبين من التحريات، أن وراء ارتكاب الجريمة صديق المجني عليه، وأنه استعان بـ5 أشخاص آخرين للتخلص من الشاب.
وأشارت التحريات، إلى أن المتهمين قاموا باستدراج المجني عليه، وتعدوا عليه بالضرب وذبحه المتهم الأول، بسبب خلافات بينهما بسبب الآثار، ومطالبة المجني عليه للمتهم بمبلغ مالي وعده به وقيمته مليون جنيه.
ألقي القبض على المتهمين، وبمناقشة المتهم الرئيسي، قرر أنه حلم بالمجني عليه، يبلغ عنه الشرطة فخطط لقتله.
اقرأ أيضًا: