في مواجهة جديدة لسرطان البروستاتا، توصل علماء لاكتشاف سيساهم في مواجهة المرض الذي يصيب شخصًا من كل 8 أشخاص في بريطانيا، ويقتل نحو 12 ألفًا كل عام، وذلك عن طريق الكشف عن المرض، في وقت مبكر.
وحتى الآن لا يوجد طريقة موثوقة بشكل نهائي للكشف عن هذا النوع من السرطان؛ حيث أن اختبار «مستضد البروستاتا» النوعي، لا يعطي مؤشرات دقيقة.
ويقيس هذا الاختبار مستضد البروستاتا النوعي، وهو بروتين تنتجه الأنسجة السرطانية، وغير السرطانية، في البروستاتا، وهي غدة صغيرة توجد أسفل المثانة لدى الذكور، فيما تنتشر كميات صغيرة من مستضد البروستاتا النوعي، بشكل طبيعي في الدم، ويمكن للاختبار النوعي اكتشاف مستويات عالية منه، قد تشير إلى وجود سرطان البروستاتا.
وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من الحالات الأخرى، مثل البروستاتا المتضخمة أو الملتهبة، يمكن أن تزيد من مستويات مستضد البروستاتا النوعي، لذا فإن تحديد ما تعنيه المستويات العالية من مستضد البروستاتا النوعي، يمكن أن يكون معقدا، وفق ما ذكر موقع «مايو كلينك» الطبي.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن علماء توصلوا إلى اختبار للدم، أجري على أكثر من ألف رجل، يحدد خلايا سرطان البروستاتا في الدم بدقة عالية.
فيما أثبتت نتائج الدراسة المنشورة بمجلة «علوم السرطان» بالتعاون مع باحثين في دولة الهند، مع إمبريال كوليدج، ومستشفى جاي بلندن، الذي رصد مدى نجاحها في اكتشاف 160 مصابا بسرطان البروستاتا، أنها مشجعة للغاية.
ورصدت التجربة جميع المصابين بالمرض البالغ عددهم 160 شخصا، بشكل صحيح، دون أن يخطئ اختبار الدم في التعرف على أي من 800 رجل يتمتعون بصحة جيدة، على أنهم مصابون به.
من جانبها قالت منظمة سرطان البروستاتا في بريطانيا، والتي دعمت البحث، إن هذه الدراسة تظهر نتائج واعدة، كما أنها تشير إلى أنه قد يكون من الممكن استخدام هذا الاختبار للكشف عن السرطان في المقام الأول.