توفى العميل البريطاني المزدوج جورج بليك الذي كان يتجسس لصالح المخابرات السوفيتية خلال حقبة الخمسينيات من القرن الماضي التي شهدت فترة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وأعلن سيرجي إيفانوف المتحدث باسم جهاز المخابرات الخارجية الروسية، إن بليك هو رجل أسطوري أحب روسيا بصدق وكان معجبا بإنجازاتها خلال الحرب العالمية الثانية.
من جانبه، قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه في وفاة بيلك التوفى عن 98 عامًا، ووصفه بأنه رجل مخابرات مهني لامع ويتمتع بشجاعة كبيرة.
وأكد بوتين إن جورج بليك قدم مساهمات لا تقدر بثمن لضمان التوازن الإستراتيجي بهدف تحقيق السلام في العالم.
وكان جورج بليك ضمن جواسيس جهاز المخابرات البريطانية خلال الحرب الباردة، لكنه قدم خدماته إلى المخابرات السوفيتية وأمدها بمعلومات عن العملاء الذي تستخدمهم المخابرات البريطانية، كما كشف للجانب السوفيتي عن وجود نفق في الشطر الشرقي من مدينة برلين الألمانية يتم استخدامه للتجسس على السوفيت.
وبعد رحلة طويلة من العمل المخابراتي المزدوج، نجح عميل بولندي في كشف خيانة جورج بليك فتم الحكم عليه بالسجن لمدة 42 عاما، لكنه نجح في الفرار من السجن بعدما صنع سلمًا من الحبال، وقد ساعده عدد من المساجين في عملية الهروب.
وبشكل لا يصدق، تمكن بليك من تجاوز كل العوائق ليصل إلى ألمانيا الشرقية ومنها توجه إلى الاتحاد السوفيتي.
وطوال سنوات، عامله الاتحاد السوفيتي على إنه بطل وتم منحه رتبة كولونيل في المخابرات الروسية. ويعد جورج بليك هو آخر من تبقى على قيد الحياة من الجواسيس البريطانيين الذين نجح الاتحاد السوفيتي في تجنيدهم.
===
اقرأ أيضا