اكتشف علماء فحص دم جديد للذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، قادرا على اكتشاف 50 نوعا من أمراض السرطان حتى قبل ظهور أعراضها.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الاثنين، أن خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا أجرت أول تجربة على هذا الفحص في العالم، مبينة أن الهدف من وراء الفحص هو اكتشاف 50 نوعا من أمراض السرطان قبل ظهور أعراضها على أجساد البشر.
ورغم عدم وجود نتائج حتى الآن، إلا أن الباحثين متفائلين بأن لدى الفحص «إمكانات هائلة»، ويعتقدون أنه قادر على منع 10 % من إجمالي الوفيات التي يتسبب بها السرطان.
وأطلق على الفحص اسم «الكأس المقدسة»، ويمكن لهذا الاختراق العملي أن ينقذ حياة 16 ألف شخص سنويا. وشارك أكثر من 140 ألف متطوع في التجارب الأولى للفحص، وجرى تحويل المئات منهم إلى فحوص أخرى مثل تنظير القولون، كنتيجة للفحص الجديد، ومن المتوقع أن تكون هناك نسبة كبيرة من هؤلاء مصابة بالسرطان.
وفي حالة نجاح الفحص، فسيتم توسيع نطاق استخدامه ليصل إلى مليون شخص في بريطانيا بحلول مطلع عام 2024، وفي حال أصبح الفحص لاحقا متاحا للبالغين من الفئة العمرية (50-79 عاما) في بريطانيا ويبلغ عددهم 18 مليونا، فإن نحو 130 ألف شخص لا يعانون من أعراض سيتلقون إحالات لفحوص أخرى كل عام، مع افتراض أن نسبة واحد بالمئة من هذا الفحص ستكون إيجابية.
وقال البروفيسور بيتر ساسيني، وهو واحد من 3 محققين أشرفوا على التجربة في كلية كينغز لندن: «إن إمكانات هذا الفحص على خفض عدد الأشخاص الذين يموتون سنويا بسبب السرطان هائلة».
وأضاف أن تقوم آلية عمل الفحص الذي يطلق عليه «غاليري» و«الكأس المقدسة»، على التقاط شظايا الحمض النووي المرتبطة بالسرطان التي تسكب بالدم، ويمكنه أن يرشد إلى المكان الذي جاءت منه هذه الشظايا، مما يساعد في الوقاية من المرض خاصة في المرحلة المبكرة.