نبهت منظمة الصحة العالمية، إلى أن «تهديد فيروس كورونا الجديد أصبح مرتفعًا على المستوى الدولي»، وأشارت إلى أنه «لا إصابات مؤكدة بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط حتى الآن».
يذكر أن السلطات الصحية في الصين، قالت إن الفيروس الجديد الذي أودى بحياة 81 شخصًا في البلاد يمكن أن ينتقل قبل ظهور الأعراض، مضيفة أن فترة حضانة الفيروس قد تتراوح بين يوم واحد و14 يومًا.
وبدأت الصين إجراء اختبارات على اثنين من المثبطات قام بتطويرهما خبير ألماني يجري بحوثًا على فيروس كورونا الجديد، وذكرت مجموعة الصين الإعلامية (تشاينا ميديا جروب) اليوم الاثنين، أن الخبير الألماني الأستاذ في جامعة (لوبيك) رولف هيلغنفلد وفريقه، كرّسوا أنفسهم للبحث عن مثبطات فيروس (سارس - كورونا) لعدة أعوام، لافتة إلى أن المثبطات التي تم تطويرها تستخدم «البروتياز» لتعمل على الفيروس لمنع تكسير البروتين، وبهذا يتم منع تشكيل الفيروس الناضج.
وأثبت التحضيرات التي طورها الفريق فعاليتها على الفئران المصابة بفيروس «سارس- كورونا» واستقرارها في التجارب على الخلايا البشرية.
وقال هيلغنفلد، إن التجارب المتعلقة بفيروس كورونا الجديد سيتم اختبارها على الفئران، وسيتم تنفيذ تجارب سمية للقضاء على التأثيرات الجانبية التي يكمن أن تحدثها العقاقير، قبل البدء في عملية الإنتاج الضخم.
وكان العلماء توصلوا إلى أن فيروس كورونا الجديد يتشابه بنسبة 80% مع فيروس سارس - كورونا، وأن التشابه بين البروتياز في الفيروسين يصل إلى حوالي 96%.
ويعد فيروس كورونا من الفيروسات التي تمنع نفسها ذاتيًا من الانتشار، حيث بعد فترة من الوقت، عندما ينتج عدد كاف من الأشخاص مضادات حيوية، يمكن تقييد الانتشار المستمر للفيروس، وبهذا ينتهي انتشار الوباء.
وفيما يلي المزيد من الحقائق حول الفيروس الذي أطلق عليه اسم (2019- إن.سى.أو.فى) الذي يمكن أن ينتقل بين البشر وينتمى إلى نفس عائلة فيروس كورونا مثل متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس).
وقال وزير لجنة الصحة الوطنية ما شياوى، أمس الأحد، إنه على عكس سارس، الذي نشأ في الصين أيضًا، يمكن أن ينتشر الفيروس الجديد خلال فترة الحضانة، وأودى سارس بحياة نحو 800 شخص على مستوى العالم في عامي 2002 و2003.
وأضاف ما شياوى، أن التفشي الحالي ينتشر «بسرعة نسبيًا» و«يدخل الآن فترة أشد خطورة وأكثر تعقيدًا»، وقال إن السلطات لا تعرف الكثير عن الفيروس أو عن المخاطر التي تشكلها طفراته.
ولعدوى فيروس كورونا مجموعة واسعة من الأعراض من بينها الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبات في التنفس، ويمكن أن تسبب حالات الإصابة الشديدة الالتهاب الرئوي ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والفشل الكلوي والوفاة.