أطلق تقرير رسمي تحذيرًا مما وصفها بـ«الكارثة» التي تزحف نحو 3 دول عربية، فيما تواجهها أيضًا دول أخرى في المنطقة.
التقرير الذي أعده المنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد»، حذر من تفاقم ظاهرة التغير المناخي في الشرق الأوسط، وتعرُّض عدد من دول المنطقة لمجموعة من الأحوال الجوية القاسية، بدءًا من تساقط الثلوج حتى الفيضانات المفاجئة، واندلاع حرائق الغابات وموجات الحر القاسية.
وبحسب التقرير، فمن المتوقع أن تواجه المنطقة المزيد من التحديات الناجمة عن تغير المناخ في السنوات المقبلة؛ ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، ونقص المياه، وارتفاع مستويات البحر.
ويشير التقرير إلى أن «توافر المياه» يُعد من القضايا الخطيرة التي يواجهها العالم العربي؛ حيث تواجه 18 دولة عربية من أصل 22 دولة، نقصًا حادًّا في المياه.
وحذر التقرير من أن هناك 3 دول وهي: سوريا ولبنان وفلسطين، معرضة بدرجة كبيرة لفقدان خصوبة أراضيها.
وتعتبر الدول الثلاث من أكثر الأراضي خصوبةً في العالم العربي، وتدهور إمدادات المياه بها سيكون بمنزلة «كارثة» كبرى على المنطقة والعالم.
وأرجع التقرير ذلك إلى تدهور طبقات المياه الجوفية الطبيعية، وجفاف الأنهار تدريجيًّا، كما حذر التقرير من ارتفاع مستوى سطح البحر، باعتباره خطرًا كبيرًا في البلدان العربية؛ لأن المناطق الساحلية عرضة للفيضان والتعرية، فضلًا عن زيادة ملوحة التربة وطبقات المياه الجوفية الساحلية، وهذا يشكل تهديدًا خطيرًا؛ حيث يقع عدد من المدن العربية الكبرى في المناطق الساحلية.
وأفاد التقرير بأن «ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد فقط، سيؤثر مباشرةً على أكثر من 41.000 كيلومتر مربع من الأراضي الساحلية العربية».
وحذر التقرير من أن المنطقة العربية تشهد فعليًّا ارتفاعًا في الطقس المتطرف، لافتًا إلى ما شهدته لبنان الصيف الفائت من موجات حارة وحرائق للغابات.
كما سجَّلت مدن شرق أوسطية، في شهر يوليو الماضي، درجات حرارة متطرفة، مثل بغداد والبصرة ودمشق.
كما اجتاح فيضان خطير السودان؛ ما تسبب في مقتل أكثر من 100 شخص وتشريد مئات الآلاف.
كما أنه في منطقة الخليج، غمرت الأمطار الغزيرة الطرق وعطلت النقل، مثلما الأمطار الغزيرة في يناير 2020 إلى فيضانات في الإمارات العربية المتحدة.
اقرأ أيضًا: