منوعات

تفاصيل كاملة.. «جرينلاند» تلفت نظر ترامب.. وفتح الملف في سبتمبر المقبل

معظم شعبها من الإسكيمو.. وهى عضو سابق بالمجموعة الأوروبية

فريق التحرير

مجددًا، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فتح ملف جزيرة «جرينلاند»، التابعة للدنمارك، حيث يفكر -كأسلافه من الرؤساء الأمريكان- في زيادة مساحة بلاده عبر شراء أكبر جزيرة في العالم -جرينلاند- على غرار شراء أمريكا ولاية آلاسكا من روسيا القيصرية.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير، أن ترامب أبدى اهتمامًا بشراء جزيرة جرينلاند كاملة، ونقلت عن مستشارين لم تكشف عن أسمائهم، قولهم إن ترامب طلب من مسؤولين في البيت الأبيض دراسة فكرة شراء جزيرة جرينلاند.

وأضافت: سيقوم ترامب بأول زيارة له إلى الدنمارك أوائل سبتمبر المقبل، وقد سأل مستشاريه في عدة مناسبات عما إذا كان بإمكان واشنطن شراء جرينلاند من عدمه، وأبدى اهتمامًا كبيرًا بالموارد الطبيعية التي تحتويها الجزيرة، وأهميتها الجيوسياسية.

وأشارت الصحيفة أن ترامب أثار قضية شراء جرينلاند خلال مأدبة عشاء، في وقت سابق، وقال حينها إنه سمع بأن الدنمارك تجد أن دعمها المالي للجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي مرهقان، وطرح ترامب على ضيوفه فكرة شراء الجزيرة، وسألهم عن رأيهم في هذه الفكرة.

وقال مسؤولون حاليين وسابقين في البيت الأبيض، إن نوايا ترامب ربما تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري في منطقة القطب الشمالي، والتاريخ الأمريكي حافل بمحاولات سابقة لشراء جرينلاند، حيث عرض الرئيس هاري ترومان في عام 1946 شراء الجزيرة من الدانمارك بمبلغ 100 مليون دولار، لكن الدانمارك رفضت العرض.

أما في 1917، فقد اشترت الولايات المتحدة على جزر الهند الغربية التابعة للدانمارك، وأعادت تسميتها إلى جزر فيرجن الأمريكية، ولواشنطن وجود في جرينلاند، عبارة عن قاعدة جوية كبيرة في الشمال الغربي من الجزيرة، تضم حوالي 600 جندي، وهي قاعدة مختصة بأنظمة الرادار.

وتبلغ مساحة جرينلاند 2 مليون كلم وتتمتع بالحكم الذاتي ضمن التاج الدانماركي، ويبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة، وهي أرض جليدية بين شمال المحيط الأطلسي والقطب الشمالي، وتعدّ حكومة الدانمارك مسؤولة عن السياسة الخارجية والدفاع والسياسة النقدية لجرينلاند، وتدعم الحكومة المحلية في الجزيرة بمبلغ 560 مليون دولار سنويًّا، وهو ما يمثل أكثر من نصف إيرادات الجزيرة.

وفي عام 1979، منحت الدنمارك الحكم الذاتي لجرينلاند، وفي 2008 صوّت معظم سكان جرينلاند على منحهم حق تقرير المصير ونقل مزيد من الصلاحيات إلى الحكومة المحلية، حيث أصبحت اللغة الجرينلاندية هي اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد.

وتبعد جرينلاند في بعض أجزائها بـ16 كم من كندا. وهي أكبر من الدانمارك بحوالي 50 مرة، لكن الدانمارك تفوقها في عدد السكان بحوالي 95 مرة، ويغطي الجليد أراضي جرينلاند ما عدا 16% فقط من مساحتها، يتواجد به الثلج بشكل غير دائم، ويعتمد اقتصاد الجزيرة على الأسماك وتعليبها وتصديرها، وبدأت مؤخرًا عمليات التنقيب عن النفط والغاز والمعادن.

التركيبة السكانية لأهل جرينلاند توضح أن 88% من الأسكيمو أو خليط من الدانماركيين والإسكيمو، والـ12% الباقين موزعين بين مجموعات عرقية أوروبية مختلفة، أغلبهم دانماركيون، ويدين السكان بالمذهب البروتستانتي، وكانت جرينلاند عضوًا في المجموعة الأوروبية (الاتحاد الأوروبي حاليًا)، لكن في عام 1982م طالب معظم سكانها بالخروج من المجموعة الأوروبية، وهو ما تحقق فعلًا في عام 1985م.

مرر للأسفل للمزيد