وجدت دراسة حديثة أدلة متزايدة على وجود رابط بين الإصابة باضطرابات المخ والإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، حتى بعد مرور فترة على الإصابة، قد تصل إلى عامين.
وسلطت الدراسة، المنشورة في دورية « Lancet»، الضوء على المخاطر طويلة الأجل العصبية والنفسية الناتجة عن الإصابة بفيروس «كوفيد19».
واعتمدت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة أوكسفورد على بيانات مليون شخص من أرجاء العالم، ووجدت أن المصابين بالفيروس مازالوا معرضين لخطر الإصابة بالخرف والصرع والقصور المعرفي، بعد عامين من الإصابة بـ«كوفيد19».
وقارنت الدراسة بين بيانات 1.3 مليون مريض أُصيبوا بـ«كورونا» بين 20 يناير 2020 و 13 أبريل 2022، مع عدد مماثل من المرضى أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى أثناء الوباء.
وشملت البيانات أشخاصا من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وإسبانيا وبلغاريا والهند وماليزيا وتايوان. ووجدت أن مخاطر الإصابة باضطرابات المخ تختلف من فئة عمرية إلى أخرى، فيما تعد الفئة العمرية الأكبر من 65 عاما الأكثر عرضة للخطر.
وخلال الأشهر الستة الأولى من الدراسة، لاحظ الباحثون ارتفاع مخاطر الإصابة بالأرق والسكتة الدماغية والصرع. كما لاحظت ارتفاع معدلات الإصابة بالخرف بين كبار السن بعد عامين فقط من الإصابة بـ«كورونا».
ووجدت البيانات أن ما يصل إلى 23 مليون شخص في الولايات المتحدة مصابون بمتلازمة «كورونا» طويلة الأجل، وهي متلازمة تشمل الإجهاد وضيق التنفس والتوتر، تستمر لأشهر طويلة.