أكد وزير النقل المصري، كامل الوزير، اليوم الأربعاء، أنه «لم يجد تعاونًا كافيًا من قيادات وموظفي السكك الحديدية منذ توليه مهمة حقيبة النقل، وإنه قام بتقديم جميع أنواع الدعم لهم للعمل على النهوض بهيئة السكة الحديد»؛ حيث هدد بالاستعانة بشركات أجنبية لحل أزمة حوادث القطارات.
وأضاف وزير النقل في بيان للوزارة أنه «في حالة استمرار هذا التكاسل والتخاذل سيقوم بالاستعانة بالشركات الأجنبية المتعاونة مع وزارة النقل في مجال السكك الحديدية لإدارة وتشغيل خطوط هذا المرفق الحيوي المهم».
لا مكان لأي متقاعس أو فاسد
وقال وزير النقل إنه عند توليه حقيبة وزارة النقل تعهد أمام الرئيس والشعب المصري بتطهير وتطوير هيئة السكك الحديدية لتكون في طليعة الهيئات بالدولة، مؤكداً أنه «لا مكان لأي متقاعس أو فاسد أو مهمل يتسبب في حوادث تزهق أرواح المواطنين وتتسبب في ضياع أموال الشعب المصري».
وتابع أنه «لن يسمح بوجود عناصر تعوق وتعرقل عمليات التطوير وتؤثر على معنويات من يقومون بعمليات الإصلاح والتطوير لصالح الشعب المصري وخدمته لا سيما أن الدولة قد وفرت جميع الإمكانيات للنهوض بهيئة السكك الحديدية وتعاقدت على صفقات هي الأضخم من نوعها في تاريخ الهيئة ولكن هناك من يعوق جميع أعمال التطوير، فلا مكان لوجود مثل هذه العناصر في هيئة السكك الحديدية وعلى جميع القيادات والعاملين بالسكة الحديد أن يقوموا بالعمل على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، ويؤدي كل فرد مهمته وفق التوصيف الوظيفي له».
تصريحات قوية بعد حادث قطار الإسكندرية
تأتي تصريحات الوزير بعد حادث قطار الإسكندرية، أمس الثلاثاء، وقال كامل الوزير، إنه بالنسبة لحادث قطار الإسكندرية أمس فإنه بالتوازي مع التحقيقات التي تجريها النيابة العامة فإن وزارة النقل ستقوم بفصل كل من تسبب في هذا الحادث، كما أنه سيتم فصل كل من يخطئ ويؤدي خطأه إلى حادثة تزهق أرواحاً أو تتسبب في خسائر مادية لأموال الشعب، وسيكون ذلك من خلال جميع الإجراءات القانونية التي تكفل ذلك، فلا مكان لفاسد أو مهمل أو متقاعس في حق الشعب المصري.
وجاءت تصريحات وزير النقل على هامش توقيع عقد تنفيذ مشروع تحديث نظم الإشارات والاتصالات على خط نجع حمادي/الأقصر بطول 118 كم من نجع حمادي إلى الأقصر، بإجمالي تكلفة 110 ملايين دولار شاملة عامي الضمان والصيانة، وذلك بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر وتحالف هيونداي روتيم – دياتيي (Rotem-Daea consortium) الكوري الجنوبي والذي سيتم تنفيذه بنظام إلكتروني حديث (EIS) والذي يحقق أعلى معدلات الأمان.
اقرأ أيضًا: