قضت محكمة بريطانية بإدانة طبيب اتهم بارتكاب 90 حالة اعتداء جنسي على مريضاته داخل عيادته الخاصة، مستغلًّا في ذلك الحالة الصحية للفنانة الأمريكية أنجلينا جولي وإعلان الأخيرة استئصالها ثدييها لأسباب مرضية.
وبعد ثبوت اعتدائه جنسيًّا على المريضات، قضت المحكمة بحبس الطبيب «مانيش شاه»، لمدة 15 عامًا، مؤكدة أنه كان يستخدم قصصًا لبث الخوف في نفوسه ضحاياه، مستغلًّا ما أعلنته أنجلينا جولي. وفقًا لـ«بي بي سي».
وذكرت قاضية المحكمة، «آن مولينوكس»، أنَّ الطبيب المدان «أتقن فن الخداع مستغلًّا وضعه المهني، ليقوم باختلاق قصص سبَّبت الخوف لدى هؤلاء النساء».
من جانبها، ذكرت إحدى ضحايا الطبيب، في شهادتها بالحكمة، أنَّه روى لها قصة الممثلة الأمريكية «أنجلينا جولي»، وكيف أنها أجرت عملية وقائية واستأصلت ثدييها؛ خوفًا من السرطان، ثم سألها: ما إذا كانت ترغب في أن يفحص ثدييها.
بدوره، دافع الطبيب «مانيش شاه» عن نفسه، موضحًا أنَّ ما قام به يأتي ضمن إجراءات «الطب الوقائي».
وقبل خمس سنوات تقريبًا، ذكرت دراسة نشرت نتاجها أن إقدام النجمة السينمائية أنجلينا جولي على الكشف عن خضوعها لجراحة لاستئصال ثدييها ساهم في زيادة بأكثر من الضعف في عدد السيدات اللائي خضعن لاختبارات سرطان الثدي الوراثي في بريطانيا.
ودرس باحثون 21 مركزًا طبيًّا ومراكز إقليمية للبحوث الجينية، واكتشفوا أنَّ عدد النساء اللاتي أجرين الاختبارات الطبية ارتفع إلى 4847 عام 2013 مقارنة مع 1981 في نفس الفترة من 2012.
وعزت الدراسة التي أطلق عليها «تأثير أنجلينا» ونشرت في دورية أبحاث سرطان الثدي Breast Cancer Research العلمية الفضل لمظهر جولي البرّاق وعلاقتها بنجم هوليوود براد بيت في المساعدة في تقليل مخاوف المرأة من الجراحة.
وسرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين السيدات على مستوى العالم، وذكرت منظمة الصحة العالمية أنَّ أكثر من 521 ألف سيدة توفين بالمرض في 2012.
اقرأ أيضا: