أقسمت سيدة من أصول مصرية، قبل أيام، اليمين الدستورية كأول امرأة من أبناء جنسها، تتولى منصب وزير الشباب في الحكومة الأسترالية الجديدة.
إلا أن مشهد ظهورها وهي تقسم اليمين الدستورية، وبيدها نسخة من مصحف غلافه زهري اللون، قبل أن ينهض رئيس الوزراء Anthony Albanes عن كرسيّه ليصافحها ويهنئها، وصفه الإعلام الأسترالي المشهد بـ«التاريخي والمميز».
آن علي أو الوزيرة عزة محمود فوزي حسيني علي السروجي أول مسلمة تتولى منصبًا وزاريًّا بتاريخ البلاد المقيم فيها أكثر من 620 ألف مسلم بين مهاجر ومتحدر، إضافة لأكثر من نصف مليون عربي، معظمهم لبنانيون.
ويبدو من سيرة آن علي أو الوزيرة عزة، أنها هاجرت مع عائلتها طفلة بعمر عامين إلى أستراليا، واستعادت في 2016 جنسيتها المصرية، فيما يعد اختيارها لوزارة تتعلق بالشباب، مستند إلى خبرتها بمكافحة التطرف والإرهاب.
وحصلت الوزيرة في عام 1990 على بكالوريوس في الفنون من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبعد عودتها إلى أستراليا حصلت في 2008 على جائزة العميد لأفضل باحث جديد من جامعة سبق وتخرجت منها في 1994 بالأدب الإنجليزي، ثم ماجستير في 1996 بالمادة نفسها، وبعدها بعامين بدكتوراه في الفلسفة، وهي جامعة Edith Cowan University الأسترالية.
كما حصلت في 2009 على "جائزة النشر" من المعهد الأسترالي لمحترفي الاستخبارات المهنية، وأسست بعد تعيينها في "مجلس العلاقات العربية-الأسترالية" التابع لوزارة الخارجية، ما سمته "منظمة الأشخاص ضد العنف المتطرف".
و"آن علي" والتي أصبحت في 2016 أول مسلمة يتم انتخابها نائبًا بالبرلمان، هي بروفسورة جامعية أيضًا، وأم لابنين من زوج اقترنت به في 1988.
وقالت في مذكرات نشرتها عام 2018 بعنوان Finding My Place أو "البحث عن مكاني" إنها عانت من معاملته الكثير، واضطرت بعد الطلاق للاعتناء وحدها بابنيها آدم وكريم كأم عزباء، ثم وجدت الاستقرار مع زوجها الحالي، وهو كندي اسمه David Allen وكان ضابطًا في الشرطة، وممارسًا شهيرًا لرياضة "الهوكي" بالتزلج على جليد الصالونات.
أما الحكومة الأسترالية الجديدة، فتم تشكيلها من 23 وزيرا، بينهم 10 نساء ووزير مسلم أيضًا، إلا أنه رجل اسمه Edham Nurredin Husic وعمره 52 سنة، وهو من البوسنة أصلًا. والده اسمه حسيب، كان لحام معادن بالأجرة المقطوعة في أستراليا، في حين كانت والدته ربة منزل. وهو متزوج، أب لابن واحد، وعضو أيضًا بحزب العمال، ويشغل في الحكومة منصب وزير الصناعة.