منوعات

دراسة جديدة: أدوية الحموضة تسبب الحساسية

أجرتها جامعة فيينا الطبية

فريق التحرير

كشفت دراسة نمساوية جديدة، أن الأدوية التي تعالج حموضة المعدة قد يكون لها آثار جانبية، ويمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض الحساسية.

وبعد تحليل بيانات أكثر من ثمانية ملايين شخص في النمسا، وجد الباحثون أن وصفات الأدوية المضادة للحساسية زادت بين أولئك الذين يتناولون مثبطات لحمض المعدة.

وتشير النتائج التي نشرت في مجلة Nature Communications الطبية، إلى أن تعطيل التوازن الدقيق بين أحماض وأنزيمات المعدة يمكن أن يتسبب في خلل نظام المناعة لدينا، مما يؤدي إلى الحساسية التي لم تكن موجودة من قبل.

وقالت الدكتورة إريكا جينسن جاروليم، الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة في جامعة فيينا الطبية: نحتاج إلى إدراك عام بأن المعدة لها وظيفة هضمية مهمة ولها أيضًا وظيفة التعقيم.

وأضافت الباحثة: عندما تتناول مضادات الحموضة، تتأثر وظيفة المعدة الأساسية، وتصبح مثل نافذة مفتوحة، والعديد من الأشياء غير الجيدة تدخل الأمعاء.

وليس من المفهوم تمامًا كيف تساهم هذه الأدوية في الحساسية، ولكن أحد التفسيرات قد يكون أن تقليل حمض المعدة يسمح للطعام غير المهضوم بالهروب من نظام المناعة لدينا، وبدوره، يمكن أن تصبح هذه الأطعمة تهديدًا.

وقالت الدكتورة كارولين سوكول، باحثة وطبيبة في مستشفى ماساتشوستس العام: المواد المسببة للحساسية عبارة عن بروتينات كبيرة، وهي جزء من عناصر كبيرة، ونحن نعلم أنه عندما يصل أي شيء نأكله إلى المعدة، فإنه يتحلل.

وأضافت كارولين: إذا لم يكن لديك حمض، يمكنك أن تتخيل أن لديك هذه القطع الكبيرة من البروتين التي يمكن أن تمر عبر جدار الأمعاء المتسرب، إذا كنت تعرض لجهازك المناعي هذه البروتينات بأكملها والتي لا يمكن رؤيتها عادة، عندئذ يكون لديك خطر أكبر في تطوير استجابة مناعية ضدها.

وقالت جينسن جاروليم إن مثبطات حمض المعدة يمكن أن يحفز «التحيز التحسسي» لدى المرضى تجاه العوامل الموسمية مثل حبوب اللقاح العشبية.. هناك أدلة على أن الأدوية المضادة للحموضة لا تعمل فقط على الجهاز الهضمي، ولكن أيضًا تعمل على الخلايا المناعية، مما تسبب في إطلاق مواد مسببة للحساسية.

وأوضحت جاروليم أن هناك الكثير مما يجب عمله في المستقبل، لفهم العلاقة بين الأدوية الموجهة للحمض والحساسية.

مرر للأسفل للمزيد