منوعات

«سيدة الفورمولا».. أسيل الحمد: السعوديات مَدينات لـ«القيادة» بمكتسباتهن

تشغل عضوية اتحاد السيارات والدراجات النارية

فريق التحرير

تشهدُ السعودية العديد من التطورات، ونهضةً في جميع المجالات، خاصةً مجال تمكين المرأة. وفي هذا الشأن تظهر المكانة التي حققتها أسيل الحمد عضوة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، التي تعد أول سيدة تنال هذه المرتبة.

وقالت أسيل الحمد أول سعودية تقود سيارة فورمولا 1، التي قادت السيارة «إي 20»، لأول مرة في مران في الخامس من يونيو على الحلبة الفرنسية إن المستقبل يبدو مشرقًا للغاية في المملكة للجيل القادم من الفتيات اللائي قد يحلمن بطموحاتها، مضيفةً: «أشعر أني وُلدت في العصر الصحيح لتحقيق حلمي بالانضمام إلى سباق الفورمولا».

كيف وصلت الحمد إلى الريادة؟

تقول: «أرى نفسي امرأة شابة تحب السيارات والسباق.. اشتريت سيارة، وسجلت في دورات في الخارج لتعلم كيفية السباق، وقررت المضي قدمًا في ذلك. وبعد التجربة، قررت تزويد خبراتي وتطوير مهاراتي وسباقاتي. أعتقد أنني قررت اتباع شغفي وحلمي في وقت لم تكن فيه المرأة في المملكة قادرة على القيادة بعد؛ لهذا السبب يعتبرني البعض شخصية رائدة في رياضة السيارات النسائية».

وتؤكد: «يشرفني أن أكون كذلك؛ لأن رحلتي لم تكن سهلة. وهذه فرصة لتذكير الفتيات بقصتي وإخبارهن إذا كان ذلك ممكنًا في حالتي؛ فماذا عنهن؟ الآن لديهن كل شيء: دعم من الحكومة، وهن مدينات للقيادة بمكتسباتهن غير المسبوقة، ودعم من السلطة الرياضية، ودوري اليوم هو تذكيرهن برحلتي وإبلاغهن بالبدء في وقت مبكر».

وتتابع: «الثقة التي منحتني إياها الهيئة العامة للرياضة ومجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية؛ كانت أكبر دعم لي لمواصلة عملي كصوت للمرأة السعودية في عالم رياضة السيارات، خاصةً بعد القرار الأخير حول السماح للمرأة بالقيادة في المملكة، الذي منحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، تعتبر جميعها أهم الدوافع والإيجابيات التي ساهمت في مواصلتي العمل لتحقيق أهدافي وطموحاتي».

وتمنت أن يَظهر «في اليوم الذي تبدأ فيه النساء القيادة في شوارع المملكة العربية السعودية، ما نستطيع أن نفعله إذا امتلكنا الشغف من أجل الحلم».

وقالت ميشيل موتون -وهي سائقة راليات سابقة ورئيسة اللجنة النسائية لرياضة السيارات- إنها تأمل أن يساعد نموذج أسيل في تمهيد الطريق أمام المزيد من السيدات لدخول عالم سباقات السيارات.

السعوديات والرياضة

وعن دور المرأة السعودية في المجال الرياضي، قالت أسيل الحمد: «لا نزال في مرحلة انتقالية جديدة؛ حيث ستتمكن المرأة السعودية الآن من أن تدخل وتمارس مختلف الرياضات، بما فيها سباق رياضة السيارات، ولكن هناك كثير من الإنجازات والمقومات سنشهد نتائجها الإيجابية في المستقبل القريب».

وأشارت أسيل إلى بطولة كارتينج النسائية وقالت: «كان السباق حماسيًّا، وكنت فخورة بكل السيدات اللاتي شاركن فيه؛ حيث إن عشر سيدات سعوديات شاركن في هذا السباق، وأثبتن قدراتهن على المنافسة، وقد تشرفت بلقائهن وتقديم جوائز لهن بصفتي ممثلة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. وبما أن هذا السباق هو الأول من نوعه للمرأة السعودية، فأتوقع أن نشهد المزيد من هذه الفعاليات الخاصة بالمرأة السعودية التي تواكب أهداف رؤية المملكة 2030 التي على سلم أولوياتها تمكين المرأة السعودية في مختلف القطاعات».

مرر للأسفل للمزيد