اضطرت عدد من الولايات الهندية، بينها العاصمة دلهي، إغلاق المدارس وفرض حالة الإغلاق العام وأوامر للعمل من المنزل، مع فرض إغلاق كامل في أيام الإجازات الأسبوعية؛ بسبب مستويات التلوث المميتة التي سجلتها.
وعانت دلهي، خلال الأسابيع الماضية، مستويات تلوث أعلى بمقدار عشرين مرة من المستويات الصحية التي حددتها منظمة الصحة العالمية، مع طبقة كثيفة من الدخان البني استقرت فوق العاصمة دلهي، حسبما نقلت صحيفة «ذا جارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وصاحب قرار إغلاق المدار في دلهي، بعد فتحها للمرة الأولى منذ 18 شهرًا؛ بسبب الجائحة، تدبير أخرى بينها وقف أعمال البناء، وتدابير لتقليل أعداد السيارات في العاصمة، التي تصل إلى 13 مليون سيارة.
وفرضت ولايات بنجاب وهاريانا وأوتار براديش أوامر العمل من المنزل لمدة أسبوع مع تدهور جودة الهواء. كما أمر رئيس ولاية أوتار المواطنين باستخدام وسائل النقل العام بدلًا من السيارات الخاصة، مع حظر حرق القش.
وتعد دلهي المدينة الأكثر تلوثًا في العالم؛ بسبب هي مجموعة من العوامل بينها أبخرة عوادم السيارات وحرق القش من قبل المزارعين في الولايات المجاورة والتلوث الصناعي وحرق النفايات وأعمال البناء.
ومع هبوط درجات الحرارة، وتغير ضغط الهواء، وندرة الرياح مع دخول فصل الشتاء، تصبح طبقات التلوث حبيسة فوق المدينة، مثل المظلة السامة.
ويعاني سكان المدينة في هذه الفترة عادة من الاختناق واحمرار العينين وصعوبات التنفس والغثيان.
واتخذت حكومة دلهي خلال السنوات الماضية بعض الخطوات لتقليل مستويات التلوث، بينها إغلاق محطات الطاقة العاملة بالفحم، وتوسيع شبكات النقل العام العاملة بالغاز الطبيعي، ومنع شاحنات الديزل من دخول المدينة خلال فترات النهار، مع تطبيق سياسة الوقود النظيف وتنظيم أعمال البناء.
اقرأ أيضًا: