كشفت مراجعة علمية أنّ هناك أعراضًا شائعة بالجهاز الهضمي قد تشير إلى الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وذلك بخلاف ما أوردته عديد من الدراسات حول أن الأعراض في الغالب ترتبط بالجهاز التنفسي.
وقامت المراجعة على تحليل شمل 75 دراسة من الصين و18 دراسة من دول أخرى لتقديم تصنيف لأعراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعًا المتعلقة بفيروس كورونا.
وتشير العديد من التقارير إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يعانون من أعراض الجهاز الهضمي مع أعراض الجهاز التنفسي أو قبلها، فيما خلص الباحثون إلى أن أعراض الجهاز الهضمي هي مظاهر سريرية شائعة لـ«كوفيد 19».
وأوضح الباحثون وفقا للمراجعة العلمية التي نقلها «روسيا اليوم» أن فقدان الشهية والإسهال أكثر الأعراض المعدية المعوية شيوعًا، يليها الغثيان والقيء بينما كان ألم البطن نادرًا نسبيًا؛ حيث يمثل نسبة صغيرة فقط من الحالات داخل الصين وخارجها.
وأشارت المراجعة العلمية إلى أنه تم تضمين ما مجموعه 25210 مرضى في تحليل شمل 75 دراسة من الصين و18 دراسة من دول أخرى.
وفي الصين، كان معدل حدوث الغثيان والقيء والإسهال أعلى بشكل ملحوظ في المرضى داخل مقاطعة هوبي «حيث يُعتقد أن الفيروس نشأ» عنه خارج هوبي. وكان معدل حدوث الإسهال وآلام البطن أقل بشكل ملحوظ في المرضى من الصين مقارنة بالدول الأخرى.
ووجدت المراجعة أيضًا أن الأعراض المعدية المعوية مرتبطة بـ«مسار المرض الأكثر خطورة» ونسبة أكبر من دخول وحدة العناية المركزة «ICU».
ويوصف فيروس كورونا بأنه مفترس شرس؛ لأنه يهاجم الجسم بطرق لا نتوقعها من فيروس، وهو ما يجعل البحوث والدراسات مستمرة لتحديد الطرق المختلفة التي يمكن لـ«كوفيد-19» أن يعطل بها العمليات الجسدية ويتعلق بعض أكثرها حدة بالقناة الهضمية.
وأقرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «CDC» وهي المؤسَّسة الوطنيَّة الأمريكيَّة الرائدة في مجال الصحة العامَّة، بوجود مشكلات الجهاز الهضمي في قائمتها الخاصة بعلامات التحذير من «كوفيد-19». ومع ذلك، لا تُدرجهم هيئة الخدمات الصحية البريطانية في قائمة الأعراض الرئيسية.
وتتكون القناة الهضمية من سلسلة من الأعضاء المجوفة المرتبطة ببعضها البعض في أنبوب طويل مع العديد من الطيات من الفم إلى فتحة الشرج.
وتمثل القناة الهضمية جزءًا من الجهاز الهضمي للإنسان، لذلك عندما تتم إعاقة هذه الأعضاء، عادة ما تكون الشكاوى الهضمية هي الضحية.
وعالميًا تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 25 مليونًا و416 ألف حالة، فيما تخطت الوفيات 851 ألفًا، في حين تم شفاء نحو 17 مليونًا و724 ألف حالة، وفقًا لمعطيات حديثة على موقع «وورلد ميترز» الإلكتروني المتخصص برصد ضحايا كورونا بالعالم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت فيروس كورونا الجديد «كوفيد-19» يوم 11 مارس الماضي بأنه «جائحة» أو «وباء عالمي»، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
يذكر أنّ فيروس كورونا ظهر في الصين، لأول مرة في 12 ديسمبر 2019، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميًا منتصف يناير الماضي.
اقرأ أيضًا: