"استعدوا يوم 8 مارس في منطقة الصفيحة الأناضولية.. إنها ضعيفة وخطرة للغاية".. كانت هذه هي أحدث تنبؤات عالم الجيولوجيا العراقي بجامعة بغداد د. صالح محمد عوض، الذي حدد موعدًا ومكانًا للزلزال الذي يتنبأ بحدوثه، الأمر الذي عرضه إلى سيل من الانتقادات، والاتهامات بالسعي وراء الشهرة على حساب إثارة الجدل والقلق بين الملايين في تركيا وسوريا، ممن لا يزالون يلملمون جراحهم منذ زلزال السادس من فبراير الماضي، الذي قتل أكثر من 50 ألف شخص ودمر مئات الآلاف من المباني.
الدكتور صالح عوض حرص على الرد على منتقديه، قائلا «أبحاثي تتحدث عني.. أنا عالم ولست منجّما»، مشيرًا إلى أن النظريات السابقة كانت عاجزة عن تحديد الزلزال وعن تفسير الزلازل إلا بعد وقوعها؛ لكنه أعدّ نظرية جديدة نشرها في 2021 حول أسباب الزلازل، وتشير إلى أن سبب الزلزال ليس باطن الأرض كما تنص النظرية القديمة، وإنما قوى خارجية من الكواكب، بحسب "يورونيوز".
عوض قال إن «الأرض كوكب شأنه شأن كوكب المريخ والمشتري والزهرة، وهو جرم سماوي ضمن المجموعة الشمسية»، واعتبر أن هذه النقطة يبدو أنها غابت عن ذهن العلماء، ولم يلتفتوا إليها، مضيفا “الأرض معلقة في الفضاء بحكم قوانين الجاذبية وقوانين الفيزياء الفلكية، فأي كوكب له ترتيب هندسي معين في كل لحظة، ويختلف هذا الترتيب بحكم سرعة كل كوكب وبحكم مساره، فإذا ما اصطفت هذه الكواكب أو اقتربت كواكب عملاقة ذات كتل كبيرة من الأرض فسوف تؤثر عليها جاذبيًا، وبالتالي يختل توازن الأرض، وتختل سرعتها”.
تابع «هنا تكمن المشكلة، حدث ازدحام كوكبي، شكله موقع المشتري والزهرة والقمر بمساندة المريخ، فنلاحظ في كل موقع من مواقع القمر الأربعة التي حددناها، أنها تسببت بقيمة شد عالية على الأرض وحصلت الزلازل، وبعد الزلزال الأخير الذي وقع يوم 27 فبراير، نتوقع حدوث انخفاض تدريجي في قيمة الشد خلال مارس الجاري، هذا لا يعني استقرار اللوح، وإنما يبقى اللوح تحت الضغط، إلا أن هذا الشد سينخفض تدريجيًا، بحكم خروج القمر من موقعه الحالي، بين الأرض والمريخ، وسيبدأ القمر بالاتجاه نحو اليسار ليصل يوم 8 مارس إلى الارتصاف، وتصبح الأرض بين القمر والشمس».
وأشار إلى أنه استند سابقًا إلى هذه الحسابات والمؤشرات، وأنه يتوقع حدوث شيء ما خلال هذا اليوم، قد لا يصل إلى 7 أو 8 درجات على مقياس ريختر، بل إلى 5 أو 6 درجات.