«هل يمكن إطالة عمر الإنسان؟».. سؤال حير الدارسين والعلماء خلال القرن الحادي والعشرين، حتى صدرت العديد من الدراسات التي تجيب عن هذا السؤال لكن بالطبع ليس بشكل قاطع لكنها تلقى رواجا لدى غالبية البشر.
وفي إطار البحث عن سبل إطالة عمر الإنسان، تمكّن فريق علماء صيني أمريكي من تمديد عمر دودة بنسبة 500% في اكتشاف مفاجئ يمكن أن يخفف من آثار الشيخوخة لدى البشر.
وعادة، تعيش الدودة المستديرة التي تشارك الصفات الوراثية مع البشر، لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع، لكن بعد تعديل بعض المسارات الخلوية عاشت هذه الدودة لأكثر من 14 أسبوعا أي بزيادة بلغت 5 أضعاف.
وإذا نجح العلماء في تطبيق التجارب على الإنسان فيمكن أن تستمر الحياة البشرية لمدة تتراوح بين 400 إلى 500 عام، وفق موقع روسيا اليوم.
ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات مشابهة لدى البشر، تؤدي إلى إطالة العمر، تماما مثل العلاجات المركبة المستخدمة لعلاج السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية.
أما البروفيسور غوردون ليثغو من معهد باك لبحوث الشيخوخة، يدير المختبر الذي يدرس كيفية إطالة الحياة في الديدان المجهرية وفي الخلايا البشرية، فيعتقد أن «الشيخوخة مرنة حقا في الكائنات الحية المخبرية البسيطة ويمكننا زيادة عمرها بنسبة 500 %»، وفقا لموقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
وأوضح غوردون أن تطبيق التجارب على الحيوانات الأكثر تعقيدا مثل الفئران، استطاعت إطالة العمر بنسبة تتراوح من 20 إلى 30% لكنه لا يعرف حدود الممكن في حالة البشر.
وينظر معهد باك إلى المحاولات في مجال إطالة العمر على أنها إلهاء عن هدفه الرئيسي، ألا وهو تمكين البشر من العيش بصحة جيدة وعافية في سن الشيخوخة.
ويقول غوردون إن هناك أشياء يمكننا القيام بها بالفعل لزيادة فرصنا في قضاء مرحلة الشيخوخة بصحة جيدة وإطالة العمر مثل أداء التمارين الرياضية بشكل منتظم، فهو يعتبرها الدواء الأمثل للشيخوخة.
في السياق ذاته، أوصت دراسة أمريكية بتجنب 3 عادات تضر بالصحة، مؤكدة أن الابتعاد عن هذه العادات سيساهم في إطالة عمر الإنسان لنحو 7 أعوام أخرى.
وأوضحت الدراسة أن هذه العادات تتمثل في: الإفراط في تناول الطعام، والتدخين، وشرب الكحول، مدللة على صحة ذلك بنتائج دراسة أجريت على أكثر من 14 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 89 عاما، خلال الفترة من عام 1998 إلى عام 2012.
توصل الباحثون التابعون لجامعة ميشيجان إلى أن الأشخاص الذين تجنبوا هذه العادات الثلاثة عاشوا 7 سنوات أطول من غيرهم ممن يمارسون هذه العادات، فضلا عن أنهم لم يعانوا إعاقة تمنعهم عن ممارسة أنشطتهم اليومية.
ووجدوا أن الأشخاص الذين لا يدخنون ولا يعانون البدانة الناتجة عن الإفراط في تناول الطعام عاشوا أطول لمدة تتراوح ما بين 4 و5 سنوات؛ مقارنة بغيرهم ممن يدخنون ويعانون البدانة.
وقدم خبراء الصحة نصائح أخرى تساعد أيضا في إطالة العمر، ومنها أن يراقب المرء جسده لاكتشاف أي مشاكل صحية يعانيها أو قد تطرأ عليه، وكذلك تساعد هذه المراقبة على دفعه لاتباع أسلوب حياة صحي.
وأشار الخبراء إلى أن التوتر والضغط النفسي يؤثر بالسلب على صحة الإنسان، وقد يعرضه ذلك لمخاطر الإصابة بأمراض القلب، فضلا عن تسريع ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة عليه، لذا فمن الأفضل أن يقلل الإنسان من التوتر ويحاول إسعاد نفسه والابتعاد عن أي ضغوط نفسية تضر بصحته.
اقرأ أيضا: