ناشد خبراء التغذية، الآباء الجدد، عدم إعطاء الأطفال أقل من ستة أشهر، المياه حتى لا يصابوا بما يُعرف بـ«التسمم المائي» والذي قد يودي بحياة الأطفال في نهاية المطاف.
جاء ذك في تقرير موسع لصحيفة «ميرور» البريطانية، ترجمته «عاجل»؛ حيث اتفق رأي إخصائية التغذية كاتي زيراتسكي، مع وجهة نظر الصيدلي عباس كناني، على «عدم إعطاء الطفل الرضيع الماء إذا كان عمره أقل من ستة أشهر؛ لأنَّه ربما يُصاب بالتسمم المائي، الذي قد يودي بحياته».
وعبر تقرير الصحيفة البريطانية، ناشد خُبراء التغذية الآباء الجُدد بعدم إعطاء أطفالهم الرضع الماء مهما بدت درجة الحرارة مرتفعة؛ لافتين إلى أن تناولهم المياه في هذه السن الصغيرة قد يهدد حياتهم.
ورأت «ميرور» أنَّ كم المعلومات الواردة في تقريرها، ربما يكون صادمًا للكثير من الآباء الذين طالما اعتقدوا في الفوائد المذهلة لتناول المياه.
وعما إذا كان الرَّضع بحاجة إلى تناول المياه، حاولت «ميرور» الإجابة باقتضاب عن هذا السؤال، بالنفي، معللة ذلك بأنَّ الأطفال دون عُمر الستة أشهر، لا ينبغي إعطاؤهم الماء على الإطلاق.
وأوضحت الصحيفة، أنَّ الأطفال بمجرد بلوغهم ستة أشهر يمكن إعطاؤهم رشفة من الماء بين الحين والآخر؛ لكن هذا ليس ضروريًا، لأنهم قادرون على العيش بدون ماء حتى بلوغ العام، حسبما أفادت كاتي زيراتسكي، أخصائية التغذية لدى المجموعة الطبية والبحثية «مايو كلينك» الأمريكية.
وقالت إخصائية التغذية كاتي زيراتسكي: «إن الرضع يحصلون على جميع احتياجاتهم من السوائل من خلال حليب الأم، أو حليب الأطفال. حتى في الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة»، لافتة إلى أن الطفل يصاب بـ«التسمم المائي»؛ حينما يفرط في تناول المياه خلال فترة زمنية قصيرة؛ حيث يؤدي ذلك إلى تدنى مستوى الصوديوم ومن ثم التسمم.
وتابعت: «حينما يحصل هذا فإن السوائل التي كان يحافظ الصوديوم على بقائها خارج الخلايا تدخل إليها مسببة انتفاخها، وعندما يحصل هذا في الدماغ تحديداً؛ فإنه يتسبب في حدوث حالة مأساوية، ومن ثم الوفاة».
أمَّا الصيدلي عباس كناني، فقال «معدتهم صغيرة جدًا ويمكنها الامتلاء بالماء بسهولة، مما يجعل من الصعب عليهم الحصول على الغذاء الذي يحتاجونه»، مضيفًا: «إن إعطاء الماء لرضيع يمكن أن يؤثر في قدرته على تلقي الغذاء الكافي».