ألقت قوات الأمن في كولومبيا القبض على سيزار إميليو بيرالتا، أكبر مهرب للمخدرات في جمهورية الدومينيكان.
وأكدت المتحدثة باسم المديرية الوطنية لمكافحة المخدرات في كولومبيا، جوزيفينا كابيلان، أن قوات الأمن ألقت القبض على سيزار إميليو بيرالتا، المعروف باسم سيزار أبوسادور يوم الاثنين، في قرطاجنة شمالي البلاد.
وكان بيرالتا هاربًا منذ تفكيك الأمن الدومينيكي عصابته خلال عملية كبيرة في 8 أغسطس؛ لذا أصدرت السلطات الدومينيكية تنبيهًا دوليًّا لطلب تعاون الشرطة الدولية «الإنتربول».
ووصفت السلطات الدومينيكية عصابة بيرالتا بأنها أكبر شبكة لمهربي المخدرات في البلاد، وهي المسؤولة عن إرسال أطنان من المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا، بالإضافة إلى عمليات غسل عائدات الأموال في النوادي الليلية والملاهي الليلية التي يديرها.
وهرب بيرالتا منذ ما يقرب من أربعة أشهر، وأصبح أحد أشهر أباطرة المخدرات في تاريخ الدومينيكان؛ بسبب الطرق التي كان يدير بها عمليات تهريب المخدرات وغسل الأموال.
أكبر تاجر مخدرات في تاريخ الدومينيكان
ووفقًا لحكومة الولايات المتحدة، يرسل بيرالتا وعصابته أطنانًا من الكوكايين وكميات كبيرة من المواد المخدرة، لسنوات إلى الولايات المتحدة وبورتوريكو وأوروبا.
وكانت عملية مكافحة المخدرات التي قادتها السلطات الدومينيكية لتفكيك عصابة بيرالتا غير مسبوقة في البلاد بسبب حجمها؛ حيث تضمنت حوالي 700 شخص، بما في ذلك 500 من أفراد الشرطة والجيش، الذين تم نشرهم في وقت واحد في مدن سانتو دومينجو وسانتياجو ولا رومانا.
وخلال العملية، تم إلقاء القبض على العديد من قادة العصابة، وتم تسليم بعضهم إلى الولايات المتحدة، وبعد أيام عدة، في 27 أغسطس، اعتُقلت زوجة بيرالتا أثناء الحملة الثالثة التي قامت بها السلطات على شقة كان الزوجان يعيشان بها في سانتو دومينجو.
عند الإعلان عن النتائج الأولى للعملية في أغسطس الماضي، اتهم المدَّعِي العام للجمهورية الدومينيكان، جان آلان رودريجيز، بيرالتا بالعمل في العقدين الأخيرين بموجب أوامر من تجار المخدرات الرئيسيين في البلاد.
وصعد بيرالتا تدريجيًّا إلى قمة التسلسل الهرمي لتجارة المخدرات في الدومنيكان، وإنشاء «هيكل معقَّد» كان بمثابة جسر بين الدول المنتجة للكوكايين في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة.