منوعات

رغم انتهاء خطر «دوريان».. مخاطر الأمراض المعدية تهدد جزر البهاما

بعد أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات..

فريق التحرير

ذهب إعصار دوريان برياحه التي عطلت جزر البهاما وأدت إلى أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات، لكن البهاميون يواجهون الآن نوعًا مختلفًا من التهديد، حيث لا تزال الجزر تواجه مخاطر كبيرة من انتشار الأمراض المعدية، ويحذر خبراء الصحة العامة من أن قلة الوصول إلى المراحيض والمياه النظيفة والأدوية تعرض عشرات الآلاف لخطر الإصابة بالمرض.

ويعاني البهاميون في المناطق الأشد تضررًا بالفعل من جروح ناتجة عن انتشار الحطام، فيما تقول جماعات الإغاثة إن الناجين بدأوا في إظهار علامات على حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي من المياه الملوثة، وإذا بقيت المياه التي ألقتها العاصفة على الجزر راكدة ولم تتم معالجتها لفترة كافية، فقد تصبح أرضًا خصبة للبعوض، ما يؤدي إلى أمراض مثل حمى الضنك والشيكونغونيا وزيكا، وكثير من التأثيرات المتتالية.

وحسب الخبراء تسببت الكوارث السابقة بمنطقة الكاريبي في تفشي الأمراض المعدية التي تسببت في الفوضى، حيث تسببت الكوليرا في مقتل الآلاف في هايتي بعد زلزال عام 2010، ويعتقد أن ما لا يقل عن عشرين شخصًا قد ماتوا في بورتوريكو جراء تفشي داء البريميات بعد إعصار ماريا في عام 2017، حيث يصاب الأشخاص بجروح وسحجات وإصابات مختلفة وبعد ذلك يضطرون للخوض في الماء، الذي يحتوي على مستويات عالية من البكتيريا البرازية نتيجة انقطاع في الصرف الصحي، وكل هذه الجروح في مثل هذه الظروف تبدو خطيرة.

كما ترتبط مشكلات الجهاز التنفسي العلوي ارتباطًا مباشرًا بالنظافة، ففي أي وقت لا يستطيع فيه الأشخاص غسل أيديهم ويكونون قريبين من بعضهم، فإن فرصة الإصابة بنزلة برد أو عدوى -من شخص إلى آخر- تزداد بشكل كبير، كما أن نقص المياه النظيفة المتاحة لغسل اليدين والاستحمام وإعداد الطعام يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، والأمراض المنقولة عن طريق المياه.

وحسب الخبراء بعد زلزال مدمر هزّ هايتي في عام 2010، واجهت المنطقة وباء الكوليرا الذي أودى بحياة أكثر من 8100 شخص وأصاب حوالي 665 ألفًا آخرين، واعترفت الأمم المتحدة -في وقت لاحق- بلعب دور في تفشّي هذا الوباء، حيث وجدت التحقيقات أن قوات حفظ السلام النيبالية كانت تقيم في معسكر الأمم المتحدة، وأن سوء الصرف الصحي في معسكرهم لوث إمدادات المياه المحلية.

وبالرغم من محاولات الحد من كل الآثار التى خلفها الإعصار الأخير، فإن الخبراء يعتقدون أن الأمر يحتاج إلى وقت لإعادة بناء ما خلفه، وتطويق آثاره على الصحة هناك، ومن ثم الحد من انتقال هذه الآثار لمناطق أخرى.

مرر للأسفل للمزيد