أبدى رئيس وزراء اليابان شينزو آبى، حماسًا كبيرًا تجاه عقار مضاد للإنفلونزا اعتبر أن من المحتمل أن يصنع فارقًا في الحرب ضد فيروس كورونا المستجد الذي يروع العالم، وفق تقرير مطول نشرته وكالة كيودو للأنباء.
وأوردت الوكالة اليابانية تفاصيل عدة بشأن العقار الياباني الذي تحدث عنه آبي بشكل إيجابي تمامًا، لكنها أشارت أيضًا إلى تحذيرات متخصصين بتوخي الحذر ومراقبة "آثاره الجانبية"، إن وجدت.
وكان رئيس الوزراء الياباني قد أعلن في مؤتمر صحفي 7 أبريل أن دواء "أفيجان" قد أعطي بالفعل لأكثر من 120 مصابًا بمرض كوفيد-19، مشيرًا إلى أن حكومته تتلقى تقارير تفيد بأنه فعال في تخفيف أعراض فيروس كورونا المستجد.
ونوه آبي آنذاك بأن حكومته تعتزم التوسع، إلى أقصى حد ممكن، في إعطاء الدواء للمرضى الذين يرغبون في تناوله، موضحًا أن بلاده ستزيد مخزونها من أفيجان، الذي تصنعه شركة فوجي فيلم توياما الكيميائية، إلى ثلاثة أضعاف الكمية الحالية بما يكفي لعلاج مليوني شخص.
وبحسب موقع "كي ووردز"، فإن دراسة علمية في الصين قد خلصت مارس الماضي إلى فاعلية هذا العقار في علاج المرضى، لا سيما أولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة.
وقالت السلطات الصينية إنها ستتبنى هذا العقار رسميًّا كجزء من إرشادات العلاج لمرضى كوفيد-19.
وأوضح الخبراء، وفقًا لموقع "كي ووردز" أن عقار أفيجان ليس سوى أحد العلاجات المرشحة للتخلص من مرض كوفيد -19؛ فهناك عقار Remdesivir المضاد للفيروسات، الذي جرى تطويره كعلاج محتمل لمرض فيروس الإيبولا، وهناك عقار Ciclesonide، وهو دواء يستخدم لعلاج أمراض الربو، وأيضًا هناك دواء Nafamostat، ويستخدم لعلاج التهاب البنكرياس الحاد.
وقد عرضت الحكومة اليابانية توريد دواء أفيجان مجانًا إلى دول أخرى أبدت اهتمامًا باستخدامه لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وقال آبي إن أكثر من 30 دولة طلبت بالفعل أن تقدم طوكيو الدواء لها.
وبناءً على طلب من الحكومة، بدأت الشركة اليابانية المُصنِّعة تزيد إنتاج أفيجان، بهدف تأمين الإمدادات حتى شهر سبتمبر المقبل، لمعالجة ما يصل إلى 300 ألف مريض شهريًّا، أي ما يقرب من سبعة أضعاف زيادةً عن شهر مارس.
اقرأ أيضًا: