حسمت دراسة أعدّها مجموعة من العلماء المدافعين عن البيئة، الجدل حول انتقال كورونا عبر منتجات البلاستيك مؤكدين أن الحاويات والعبوات البلاستيكية التي تستخدم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، قابلة لإعادة الاستخدام وأنها آمنة على الصحة.
ويخشى المدافعون عن القضايا البيئية من ارتفاع مستوى التلوث بالبلاستيك في أعقاب تفشي فيروس كورونا المستجد؛ حيث تخلّت أعمال عن سياسات إعادة استخدام أو تدوير المخلّفات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
ووفق ما ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية، فإن 119 عالمًا من 18 دولة، يمثلون خبراء أوبئة وفيروسات وأحياء وكيميائيين وأطباء، أشاروا في بيان إلى إمكانية إعادة استعمال الأدوات البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام أكثر من مرة، مع مراعاة تعقيمها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أستاذة الكيمياء في جامعة أكسفورد وأحد الموقّعين على البيان الصادر عن العلماء، شارلوت ويليامز، قولها: «نأمل أن نتخطى أزمة كوفيد-19، وندعو لتجنب الاستهلاك المفرط للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد».
وتشير الدراسات الطبية إلى أن فيروس كورونا المستجد ينتشر بشكل رئيسي عبر استنشاق قطرات رذاذ الشخص المصاب بالوباء، إلا أن بعض الأبحاث أكدت إمكانية تفشّيه بلمس الأسطح الملوثة بالفيروس، الأمر الذي جعل كثيرين يتخلصون من الأدوات البلاستيكية القابلة للاستعمال أكثر من مرة، خوفًا من تحوّلها لبيئة ناقلة للعدوى.
جدير بالذكر أن الحظر المفروض على المواد البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، سيدخل حيز التنفيذ في أوروبا العام المقبل، وسط مخاوف من أن صناعة التعبئة والتغليف تستخدم الوباء للتصدي لهذا الحظر، والترويج لخطورة إعادة استعمال تلك المنتجات.
من جانبها علّقت الناشطة في منظمة «غرين بييس» ببريطانيا، نينا شرانك، على تطمينات العلماء بالقول: «كثيرون كانوا يتخلصون نهائيًّا من الأكواب والزجاجات البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام خوفًا من كورونا التي غيّرت من أنماط الاستهلاك؛ لذا فمن الرائع أن يطمئننا عدد كبير من العلماء بأن هذه الأدوات آمنة للاستعمال مجددًا إن تم تنظيفها بشكل صحيح».
اقرأ أيضًا: