أعلنت السلطات الأمريكية أنه تم اتهام اثنين من أبناء زعيم عصابة المخدرات المكسيكي المدان خواكين جوزمان الملقب بـ«إل تشابو»، بالاتجار في المخدرات.
وقالت وزارة العدل، في بيان لها مساء أمس الخميس، إن خواكين جوزمان لوبيز البالغ من العمر 34 عامًا، وأوفيديو جوزمان لوبيز البالغ من العمر 28 عامًا؛ اتُّهما بالتآمر لتوزيع كوكايين وميثامفيتامين وماريجوانا من المكسيك وغيرها؛ من أجل توريدها إلى الولايات المتحدة، في الفترة من أبريل 2008 أو نحو ذلك إلى أبريل 2018.
وأضاف بيان وزارة العدل أن «لائحة الاتهام هي مجرد ادعاء. ويفترض أن المدعى عليه بريء حتى تثبت إدانته بما لا يدع مجالًا للشك في محاكمة».
يذكر أن الشقيقين جوزمان لوبيز اللذين يُعتقد أنهما يقيمان حاليًّا في المكسيك؛ هما ابنا تاجر المخدرات المكسيكي إل تشابو، الذي يواجه السجن المؤبد بعد إدانته من قبل هيئة محلفين أمريكية الأسبوع الماضي بتهمة تهريب مخدرات إلى الولايات المتحدة على مدى عقود.
وأدين إل تشابو البالغ من العمر 61 عامًا، في جميع الاتهامات الـ10 التي وُجهت إليه بعد محاكمة استغرقت ثلاثة أشهر في نيويورك.
ومن المتوقع أن ينفذ «إل تشابو» عقوبته بعد انتهاء محاكمته في السجن الفيدرالي في فلورنس بولاية كولورادو الأمريكية. ووصف أحد الحراس السابقين بالسجن -في تصريح لوسائل إعلام أمريكية- سجن فلورنس الفيدرالي بأنه «نسخة طبق الأصل من الجحيم»؛ إذ يقع في منطقة نائية ذات طبيعة صخرية قاحلة، ويطلق عليه الأمريكيون اسم «سوبر ماكس» أو «ألكاتراز الصخري».
ويحمل اسم «ألكاتراز الصخري» في طياته إشارة إلى سجن جزيرة ألكتراز الذي شُيد فوق جزيرة صخرية في خليج سان فرانسيسكو، وهو يُعد من أقسى السجون في العالم، ويقبع فيه عُتاة المجرمين ممن يُخاف هربهم، أو الذين يعتقد أنهم يشكلون خطرًا على المساجين أو إدارة السجن. وكان من أشهر نزلاء هذا السجن الرهيب «آل كابوني» رجل العصابات المعروف في شيكاغو.
وتم تسليم «إل تشابو» زعيم عصابة سينالوا سابقًا، إلى الولايات المتحدة في أوائل عام 2017م، لمواجهة اتهامات منها قيادة كيان إجرامي، وتوزيع الكوكايين على مستوى دولي، وغسل الأموال، كما أنه متهم بالتآمر لارتكاب جريمة قتل.
واستدعت الحكومة الأمريكية منذ نوفمبر 2018م، أكثر من 50 شاهدًا لدعم قضيتها ضد «إل تشابو» المتهم بتهريب آلاف الأطنان من المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وهرب إل تشابو من سجن مكسيكي شديد الحراسة في عام 2001م، عن طريق رشوة حراسه، كما هرب في 2015م من السجن عن طريق حفر نفق بطول كيلومتر ونصف، من زنزانته إلى منزل قريب من أسوار السجن، وتم تجهيز نفق الهروب بفتحات للتهوية وأنابيب أكسجين للمساعدة في التنفس وسلالم للصعود والهبوط.