قال عدد من الباحثين في دراسة جديدة، إن تربية الأبناء الذكور يزيد التدهور الإدراكي والمعرفي لدى الوالدين عن تربية الإناث حيث يسهم ذلك في شيخوخة عقولهم بشكل أسرع.
وأجريت الدراسة على أكثر من 13000 شخص فوق سن الخمسين في أمريكا، ووجدت أن الوالدين الذين لديهم ابن واحد على الأقل يعانون من تدهور إدراكي أسرع، مقارنة بمن ليس لديهم ابن.
وأشارت الدراسة، إلى أن أولئك الذين لديهم أكثر من ابن فقدوا قدراتهم المعرفية أسرع من أولئك الذين لديهم بنات فقط، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وأرجع الباحثون الذين شاركوا في الدراسة من جامعتي تشارلز في براغ وكولومبيا في نيويورك السبب في ذلك، إلى أن البنات أكثر اعتناءً بوالديهن في سنوات تقدمهم في السن وتقديم الدعم العاطفي لهم، ما يساعد في الحفاظ على صحتهم عند الكبر، على عكس الأبناء الذكور.
وأجرى الباحثون للآباء والأمهات المشاركين في الدراسة، اختبارات معرفية منتظمة لتقييم مهاراتهم العقلية، مثل الذاكرة والتركيز والتفكير والفهم.
وأظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة الأبحاث النفسية، أن الآباء الذين لديهم ابن واحد على الأقل معدل تدهورهم المعرفي أسرع منه عند من ليس لديهم أبناء، فيما كانت سرعة التدهور العقلي مماثلة لدى كل من الآباء والأمهات.
وكشفت عن أن التراجع في القدرات العقلية للوالدين كان أسرع إذا كان لديهم عدة أبناء سواء كانوا أبناء بيولوجيين أو عن طريق التبني، مقارنة بالآباء الذين لديهم بنات فقط.