وفقًا لمؤسسة الصداع الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، فإنَّ أيام العمل الضائعة وانخفاض الإنتاجية بسبب الصداع النصفي تكلف الاقتصاد الأمريكي أكثر من 20 مليار دولار سنويًا، ولذلك يقدم الخبراء هناك نصائح لأولئك الذين يعانون من الصداع النصفي في العمل، لمعرفة كيفية التعامل مع أعراضه أثناء يوم العمل أو تجنبها تمامًا.
وحسب الخبراء فإنَّ الأهم من علاج الصداع النصفي بمجرد ظهوره هو تجنبه، وهذا يعني اتخاذ خطوات لضبط بيئة عملك قدر الإمكان من أجل تخفيف العوامل التي تحفِّز هذا النوع من الصداع، كما يلعب أسلوب الحياة دورًا؛ فالصداع النصفي يكون أكثر سرعة في الانفعال، ولهذا يمكن أن يكون إنشاء روتين صلب والالتصاق به عاملًا مهمًا في تجنب الصداع النصفي، وهذا يعني الاستيقاظ والنوم في وقت منتظم كل ليلة، والبقاء رطبًا، والحفاظ على قيلولة قصيرة نسبيًا أثناء النهار وعدم تخطّي وجبات الطعام.
وقد يرغب بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي في تجنب الإضاءة الفلورية؛ حيث يمكن للضوء الساطع أن يسبِّب الصداع، كما يمكن أن تكون للروائح القوية أثر لبعض المرضى، لذا إذا استخدم أحد الزملاء عطرًا أو رائحة قوية تسبب أعراضك، فقد يستدعي الأمر محادثة محترمة بين زملاء العمل، وقد لا تتمكن من تغيير كل شيء عن بيئة عملك، ولكن من المهم ضبط ما يمكنك التحكم به لجعل الصداع أقل احتمالًا.
ماذا تفعل إذا أصبت بالصداع النصفي أثناء العمل؟
حتى أفضل التدابير الوقائية لا تعمل طوال الوقت، وإذا كنت تعاني من الصداع النصفي المنتظم، وهو ما يعرفه التصنيف الدولي لاضطرابات الصداع بأنَّه «صداع يحدث 15 يومًا أو أكثر في الشهر لأكثر من ثلاثة أشهر»، فمن المحتمل أن يصيبك أثناء العمل، وإذا حدث ذلك يوصي الخبراء بمحاولة أخذ 20 دقيقة إلى نصف ساعة في مكان هادئ بعيدًا عن مكتبك للراحة وتناول أدوية الصداع النصفي الحادة التي تستخدمها، إن وُجِدت، وبمجرد أن يختفي الصداع النصفي أو على الأقل يتراجع يمكنك العودة إلى العمل.
فيما يستخدم بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي الكافيين لعلاج أعراضهم، لكن الخبراء يشددون على أنَّ هذا يعمل فقط إذا لم تفرط في تناوله، ويوصون بتحديد كمية الكافيين المعتادة التي تتناولها إلى أقل من 80-100 ملجم يوميًا، أو حوالي فنجان واحد من القهوة.