منوعات

فيروس كورونا.. القفزة القياسية للإصابات تدفع الاتحاد الأوروبي إلى خطة تضامنية

دول عدة عادت إلى الإجراءات المشددة بسبب الموجة الثانية

فريق التحرير

سجَّل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد «COVID–19» في العالم، قفزة بأكثر من نصف مليون حالة، أمس الخميس، في زيادة قياسية يومية، مع استمرار تسجيل قفزات يومية في أنحاء دول نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وزادت الإصابات اليومية العالمية بمرض كوفيد–19 الناجم عن فيروس كورونا نحو 25% خلال أقل من أسبوعين؛ حيث شهد العالم تسجيل 400 ألف إصابة يوميًّا للمرة الأولى يوم الجمعة الماضي.

عودة الإجراءات المشددة

وأعلنت معظم البلدان الغربية وأجزاء من أمريكا اللاتينية، تسجيل زيادات قياسية يومية في عدد الإصابات خلال الأسابيع القليلة الماضية. وعلى إثر ذلك، بدأت كثير من الحكومات، باستثناء الولايات المتحدة، اتخاذ إجراءات مشددة للسيطرة على انتشار الفيروس.

وتجاوز إجمالي الإصابات العالمية 54 مليون حالة، فيما تم تسجيل أكثر من مليون و180 ألف وفاة منذ بدء الجائحة حتى الآن، وسجلت أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية أكثر من 66% من حالات الإصابة العالمية، وأكثر من 76% من الوفيات.

وأظهر إحصاء لـ«رويترز» أن الإصابات اليومية الجديدة في أوروبا تضاعفت خلال الأسبوعين الماضيين، لتسجل أكثر من 250 ألف إصابة للمرة الأولى يوم الأربعاء الماضي.

رقم قياسي في الولايات المتحدة

لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر الإصابات العالمية بالفيروس بنحو 8.9 مليون حالة بجانب 228 ألف حالة وفاة منذ بدء الجائحة؛ حيث تجاوزت أمريكا رقمها القياسي لعدد الإصابات اليومية الجديدة بفيروس كورونا، أمس الخميس؛ حيث سجَّلت أكثر من 91.000 حالة جديدة.

وسُجِّل الرقم القياسي السابق –الذي بلغ 84169 حالة جديدة– في 23 أكتوبر، كما تجاوز عدد الوفيات اليومية 1.000 حالة؛ وذلك للمرة الثالثة في أكتوبر، ليصبح العدد الإجمالي أكثر من 229 ألف وفاة، وهو الأعلى في العالم.

وقفز عدد المصابين في المستشفيات أكثر من 50% في أكتوبر  إلى 46 ألفًا، وهو الأعلى منذ منتصف أغسطس.

ويأتي هذا الارتفاع المفاجئ قبل أقل من أسبوع من موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم.

تضامن الاتحاد الأوروبي في المواجهة

وفي هذا الإطار، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين أن الاتحاد سيخصص 220 مليون يورو لنقل مصابي فيروس كورونا من دُوله المتضررة بشدة إلى دُولٍ أعضاء أخرى تتوافر في مستشفياتها أسرَّة فارغة.

كما حذَّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، والمستشارة الألمانية ميركل؛ من إغلاق الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي أمام نقل البضائع على الرغم من التزايد السريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقالت المسؤولة، عقب اجتماع عبر الفيديو مع قادة الدول الـ27؛ إنه يجب على بلدان الاتحاد «أن تتشارك بيانات دقيقة وبشكل آني» حول الفيروس؛ لأن «الاستعمال الجيد للمال يتطلب في المقابل الحصول على معلومات جيدة».

وأضافت فون دير لاين: «سنُطلق منصةً لجمع الخبراء الذين يُقدِّمون توصياتهم للحكومات، بهدف تشارُك أفضل الممارسات، وإضفاء انسجامٍ على التوصيات العلمية، وتجنُّب بعث رسائل متضاربة»، داعيةً إلى تعزيز ترابط التطبيقات المستعملة لتتبُّع الإصابات في كل دولة، وقد ربطت ثلاثة منها حتى الآن بنظام وضعته بروكسل، ويُنتظر أن يربط به 19 تطبيقًا آخر. وحمل 50 مليون مواطن أوروبي هذه التطبيقات.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في المؤتمر الصحفي بجانب فون دير لاين؛ إنه يتعين على الدول الـ27 أيضًا أن تضع الأساس للاستعداد لوصول اللقاحات.

وتوافق القادة الأوروبيون أيضًا على تنسيق أفضل لاستراتيجياتهم في مجال اللقاحات. وأكَّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن اللقاحات المستقبلية ستكون متوافرة لجميع الدول في الوقت ذاته، ووفق الشروط نفسها، بناءً على عدد سكانها.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد