دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس ادهانوم إلى إعطاء الأولوية في التلقيح للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة الشديدة بكوفيد 19 والوفاة في جميع البلدان.
وأشار إلى أن المنظمة تغلبت على الحواجز العلمية والقانونية واللوجيسيتية والتنظيمية لتوزيع اللقاحات بشكل عادل، وحصلت على ملياري جرعة لقاح من خمسة منتجين، وخيارات لأكثر من مليار جرعة إضافية، وتهدف إلى بدء التسليم في فبراير عبر مرفق كوفاكس.
وأوضح في كلمة افتتاح أعمال المجلس التنفيذي للصحة العالمية أن 49 دولة غنية لقحت حتى الآن 39 مليون شخص، بينما دولة واحدة فقيرة لقحت 25 ألف شخص، مما يعني أن العالم على شفا فشل أخلاقي كارثي.
ودعا الدكتور ادهانوم مصنّعي اللقاحات والدول التي وقّعت عقودًا ثنائية مع المصنّعين إلى التحلي بالشفافية بشأن هذه العقود مع مرفق كوفاكس، بما في ذلك الحجم والتسعير وتواريخ التسليم، ومشاركة جرعاتها مع كوفاكس بعد أن تقوم بتلقيح العاملين الصحيين وكبار السن، حتى تتمكن البلدان الأخرى من فعل الشيء نفسه.
وطالب الدول بتمويل المنظمة بشكل مستدام لمعالجة الفجوة بين ما يُتوقَّع أن تقدمه المنظمة والمواد المتاحة لديها، مشيرًا إلى إنشاء المنظمة مؤسسة لتعبئة الموارد، وهي كيان قانوني لتنويع قاعدة المانحين، ويهدف إلى توليد مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وسينظر المجلس خلال اجتماعه لتحديد الأهداف والأولويات التي سيتم تمويلها.
وأضاف أنه للاستجابة لانقطاع الخدمات الصحية الأساسية في الكثير من الدول، فإن المنظمة تقوم حاليًّا بتنفيذ «مبادرة التعزيز» لتعيين موظفين من المقر في جنيف للعمل مع المكاتب الإقليمية والوطنية بما يتماشي مع احتياجات البلدان؛ حيث تبدأ المبادرة بـ20 دولة لتعزيز النظام الصحي والتمويل والتشخيص والعلاجات والمراقبة، كما ستواصل دعم البلدان نحو التغطية الصحية الشاملة عبر تكثيف المساعدة التقنية للرعاية الصحية الأولية.