أشارت بعض التقارير الصادرة من مؤسسات أمريكية مختصة في التكنولوجيا لوجود علاقة بين الجيل الخامس من الإنترنت وتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية بواقع قد يصل إلى 20%.
وخلال مقال نُشر على موقع إكسيوس، أكدت مؤسسة «كوالكوم» للتكنولوجيا، أن السرعة العالية المرتبطة بهذه الشبكة ستنعكس إيجابا على تخفيض الانبعاثات الكربونية، والتحكم بشكل أفضل في الطاقة الكهربائية.
وقال كونال أناند، المدير التنفيذي لشركة إمبريفا للتكنولوجيا: إن الجيل الخامس من شبكة الإنترنت سيوفر قدرة أفضل على الاتصال وبالتالي استخدام أقل للطاقة، ما من شأنه أن يخفف الانبعاثات الكربونية، ولكن لتحقيق ذلك سيكون هناك انتشار أوسع للرقائق الإلكترونية والأجهزة المرتبطة بالجيل الخامس، وقد نشاهد لاحقا الجيل السادس والسابع خلال الفترة المقبلة، وفق «سكاي نيوز».
التقرير أكد أن الوسائل التكنولوجية المرتبطة بشبكة الجيل الخامس من شأنها أيضا أن تساهم في تحسين المحاصيل الزراعية عبر ترشيد استهلاك المياه، إذ إن ثمانين في المئة من الاستهلاك المائي بالولايات المتحدة يخصص لقطاع الزراعة.
لكن هناك من شكك في قدرة شبكات الجيل الخامس للإنترنت على تحقيق كل هذه الفوائد، إذ أوضح " نيهال كريشان " الصحفي المتخصص في شؤون التكنولوجيا لمجلة "واشنطن إكزامنير" خلال حديث له مع سكاي نيوز عربية، أنه في كل مرة يكون هناك تقدم مميز على صعيد التكنولوجيا، سواء كان يتعلق بالجيل الخامس من الإنترنت أو بتوزيع المياه، سيترافق معه انخفاض في انبعاثات الكربون، ولكن هذا يأتي من الفعاليّة في الأداء وليس مرتبطا بالجيل الخامس للإنترنت.
التوقعات المستقبلية أشارت أيضا إلى أن السيارات التي سيتم وصلها بشبكة الجيل الخامس للإنترنت قد تساعد في تخفيف الازدحامات المرورية.
ولا شك أن التقدم التكنولوجي، يسهل الحياة ويحسنها، لكن الجيل الخامس من الإنترنت والذي تسوق له شركات الاتصالات في الولايات المتحدة بشكل واسع، يبدو أنه قد يفتح بابا مواربا للتخفيف من وطأة المشاكل البيئية والحد منها.