الادخار  
منوعات

رغم التضخم.. القدرة على الادخار بدول الخليج الأكبر في المنطقة العربية

فريق التحرير

كشفت دراسة حديثة أجريت في 13 بلداً عربياً عن أن الادخار من الراتب شهرياً مهمة شاقة إن لم تكن مستحيلة بالنسبة للموظفين في غالبية تلك البلدان، لاسيما مع ارتفاع نسبة التضخم عالمياً يوماً بعد يوم، واتساع دائرة تأثيراته إلى معظم مفاصل الحياة اليومية المرتبطة بتكلفة المعيشة.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الموظفون في دول عربية بينها لبنان والعراق وتونس والمغرب والجزائر والأردن من إنفاق رواتبهم قبل نهاية الأسبوع الثالث من الشهر، وبالتالي عدم القدرة على الادخار، جاءت دول أخرى في وضع يسمح للموظفين فيها بالادخار.

واستهدفت دراسة لـ "إرم الاقتصادية" استطلاع رأي مواطنين ومقيمين في 13 دولة عربية شمل 1170 مشاركاً كشفوا عما إذا كانت تكفيهم رواتبهم الشهرية، وأين ينفقون أموالهم بالتحديد، وأخيراً هل يستطيعون الادخار؟ لتبيان حجم معاناتهم من التضخم.

وتصدرت الدول الخليجية الست المشاركة في الدراسة بقدرة الموظفين على توفير أموال من دخلهم الشهري.

وتستقبل أسواق العمل في دول الخليج وافدين بشكل كبير من مختلف قارات ودول العالم، ممن يسعون إلى رفع مستويات دخلهم، وزيادة قدرتهم الادخارية، مقارنة ببلدانهم الأم، وخصوصاً خلال الأعوام الأخيرة التي انتشرت فيها الأزمات الاقتصادية والأمنية في معظم البلدان العربية.

وأشار 5.6% من موظفي الجزائر المشاركين في الدارسة إلى أن رواتبهم تكفيهم حتى نهاية الشهر ويستطيعون ادخار جزء منها، تلاهم الموظفون المغاربة من المشاركين في الدراسة بـ4.9% ممن يستطيعون عادة الاحتفاظ ببعض دخلهم الشهري.

وبلغت نسبة المشاركين المدخرين في الأردن 4.3%، مقابل 3% فقط في العراق، وبنسبة مقاربة بلغت 2.9% في تونس حيث أشار الموظفون فيها إلى قدرتهم على توفير جزء من رواتبهم بعد تسديد كامل الالتزامات والمصروفات الشهرية.

فيما تفردت لبنان بعدم قدرة الموظفين ممن شملهم الاستطلاع، عن إبقاء أي ليرة في جيوبهم لادخارها بحلول نهاية كل شهر.

كذلك تصدرت الدول الخليجية الستة المشاركة في الدراسة بقدرة الموظفين على تحقيق التوازن بين الدخل والمصروف، وعدم نفاد الدخل إلا مع نهاية الشهر، ما يجنب الموظفين الاضطرار إلى تمضية الأيام الأخيرة من الشهر بجيوب فارغة.

وجاءت العينة المشاركة في قطر بالمرتبة الأولى في الإجابة عن سؤال: هل يكفي الراتب حتى آخر يوم في الشهر؟ بنسبة 40.9%، تلاها الموظفون المشاركون في الدراسة من السعودية بـ26.7%.

كما أشار 25.9% من الموظفين المشاركين في الإمارات إلى نجاحهم في الموازنة بين دخلهم ومصروفاتهم طوال أيام الشهر، مقابل 25% من المشاركين في سلطنة عُمان، و20% من المستطلعين في البحرين، و19% في الكويت.

وانخفضت هذه النسبة خارج منطقة الخليج العربي، فجاءت في الأردن بنسبة 17.4% من الموظفين الذين لا تنفد رواتبهم إلا مع نهاية الشهر، بينما تراجعت النسبة في الجزائر إلى 10%، و7.4% في تونس، و6.6% في المغرب.

كما انخفضت نسبة المشاركين في العراق ممن ينتهي دخلهم مع نهاية كل شهر إلى 4.5%، بينما وصلت في لبنان إلى 1% فقط.

من جانب آخر، كشفت دراسة "إرم الاقتصادية" عن واقع غير مريح لأولئك الذين ينفقون كامل دخلهم الشهري قبل نهاية الشهر، حيث أظهر الاستطلاع أن أكثر من 90% من المشاركين في 3 بلدان تنتهي رواتبهم قبل نهاية الشهر، كلبنان بنسبة 99%، و92.5% في العراق.

وتقاربت النسبة في دول المغرب العربي متجاوزة في كل منها الـ80%، بواقع 89.7% من المشاركين في تونس، و88.5% من المشاركين في المغرب، و84.4% من الموظفين المستطلعة آراؤهم في الجزائر، فيما انخفضت بالأردن إلى 78.3% من الموظفين الذين لا يكفيهم الدخل.

وفي سؤال آخر للمستطلعة آراؤهم، بلغت نسبة أولئك الذين ينفقون كامل الراتب مع نهاية الأسبوع الثالث من الشهر: 99% في لبنان، و92.5% في العراق، و89.7% في تونس، و88.6% في المغرب، و84.5% في الجزائر، و78.2% في الأردن، و61.9% في الكويت، و50% في عُمان، و45% في السعودية، والنسبة ذاتها في البحرين، و33.3% في الإمارات، و22.7% في قطر.

أما من ينفقون كامل رواتبهم في نهاية الأسبوع الثاني من العينة، فبلغت نسبتهم: 97% في لبنان، و77.9% في تونس ، و68.9% في المغرب، و64.1% في العراق، و62.3% في الجزائر، و60.8% في الأردن، و40% في البحرين، و33.3% في الكويت، و25% في عُمان، و21.7% في السعودية، و13.6% في قطر، و3.7% في الإمارات..

بالمقابل، بلغت نسبة الذين يضطرون لصرف رواتبهم في الأسبوع الأول من كل شهر وفق المشاركين في الدراسة: 56% في لبنان، و47.8% في تونس، و39.1% في الأردن، و35.6% في الجزائر، و32.8% في المغرب، و31.3% في العراق، و20% في البحرين، و14.3% في الكويت، و9.1% في قطر، و5% في السعودية، والنسبة ذاتها في سلطنة عُمان، فيما لم يشر أي من أفراد العينة في الإمارات إلى إنفاق كامل دخله في نهاية أو خلال الأسبوع الأول من كل شهر.

مرر للأسفل للمزيد