أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن زخات شهب (ألفا وحيد القرن) ستصل ذروة نشاطها قبل شروق شمس الأحد المقبل (22 نوفمبر) في ظاهرة مشاهدة بالعين المجرّدة بدون الحاجة لاستخدام التليسكوبات أو أجهزة رصد خاصة.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة، عبر صفحة الجمعية على فيسبوك، إن (ألفا وحيد القرن) من الشهب الصغيرة، وتنشط في الفترة من 15 إلى 25 نوفمبر، وتبلغ سرعتها 65 كيلومترًا بالثانية، وهي قريبة من السرعة القصوى الممكنة للشهب البالغة نحو 73 كيلومترًا بالثانية، وتحترق في أعلى الغلاف الجوي للأرض، موضحا أن القمر سيغرب مبكرا ما سيترك السماء مظلمة لمراقبة هذه الشهب.
وأضاف أن هذه الشهب تطلق ظاهريًّا من أمام شهب وحيد القرن في الأفق الجنوبي فجرًا جهة الشرق من شهب الجبار، وشمالا من النجم الشعرى اليمانية.
وأشار رئيس فلكية جدة إلى أنه هذا العام لا توجد توقعات لحدوث تدفق لهذه الشهب المتغيرة، كما حدث سابقًا في 1995م.
وأضاف أنه من غير المعروف علميا بالضبط من أين تأتي شهب (ألفا وحيد القرن)،
فالمذنب مصدر هذه الشهب لم يُر أبدا، ولكن وبناءً على بيانات الحطام الغباري فمن المحتمل أن المذنب يدور حول الشمس كل 500 عام تقريبًا.
وتابع رئيس فلكية جدة قائلًا، نحن نعلم أن المذنب موجود بسبب المسار الضيق للغبار الذي تركه منذ فترة طويلة، وكوكبنا عبر خلال حطامه الغباري أربع مرات على الأقل، مما تسبب في تدفق شهابي ساطع في الأعوام 1925 و1935 و1985 و1995.
وأوضح رئيس فلكية جدة، أنه في العام الماضي 2019 تساقطت شهب (ألفا وحيد القرن) بشكل متوسط بنحو 20 إلى 30 شهابًا بالساعة بعد شروق الشمس في شبة الجزيرة العربية، ونظرًا لأن منطقة بقايا المذنب الغباربة ضيقة يبلغ عرضها نحو 50,000 كيلومتر فقط، فقد تستمر الذروة نحو 15 دقيقة وربما لا تزيد على 40 دقيقة؛ ما ينتج عنها عشرات الشهب خلال ذلك الوقت القصير.
اقرأ أيضا: