مصابين بفيروس كورونا المستجد
منذ اندلاع الجائحة، أثبتت الدراسات والأبحاث المتتالية أن تأثير فيروس «كورونا» المستجد لا يتوقف عند الجهاز التنفسي، بل يتمد إلى أعضاء أخرى في الجسم، من الأوعية الدموية إلى المخ.
وكما نقل موقع «Eat This Not That»، صنف الباحثون عدة علامات تكشف تضرر المخ جراء الإصابة بفيروس «كوفيد19»:
ضبابية المخ. وهي الصعوبة في التركيز او الشعور بالضبابية، وهي من العلامات المعروفة للإصابة بالفيروس. وأبلغ عشرات المصابين باختبار صعوبة بالغة في التركيز في العمل أو في أداء المهام البسيطة اليومية، مع صعوبة في الذاكرة متوسطة المدى.
تعد فقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشهيرة للإصابة، لكن استمرار فقدان هذه الحواس لمدة طويلة دليل على حدوث ضرر دائم بالمخ جراء الإصابة.
وجدت دراسة منشورة في دورية «International Journal of Audiology» أن 15% من المصابين بـ«كوفيد19» أُصيبوا بطنين الأذن، خصوصا في المراحل الأولى من الإصابة. لكن نسبة كبيرة اختبرت تغييرات في السمع استمرت فترة طويلة، ما يوحي بأن «كوفيد19» يسبب تغييرات في الأذن الداخلية أو العصب السمعي أو القشرة السمعية في المخ.
الإصابة بمتلازمة «تسرع القلب الانتصابي الوضعي». وجدت الأبحاث أن الإصابة بـ«كوفيد19» قد تسبب الإصابة بمتلازمة «تسرع القلب الانتصابي الوضعي» تستمر فترة طويلة، وتسبب هذه المتلازمة زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع كبير في ضغط الدم، خصوصا عن الوقوف، ما يسبب الدوخة والإغماء.
الشيخوخة المبكرة. وجدت بعض الأبحاث أن الإصابة بـ«كوفيد19» يترك تأثير طويل المدى على القدرات المعرفية، يمكن مقارنتها بتقدم عمر المخ عشر أعوام. ووجد باحثون في جامعة لندن الملكية أن أكثر من 84 ألف شخص تعافوا من الإصابة اختبروا صعوبات في الذاكرة والقدرة على حل المشكلات والانتباه، وكذلك التعامل مع المشاغر. ووجدوا أن عمر الجسم يزيد سنة كاملة لكل يوم إصابة بـ«كوفيد19».