الأراء

‏ناقد أم حافظ 

عبدالله سليمان الشمري

‏العلاقة المجتمعية تُبنى على أساسٍ وثيق من المحبة والألفة والاحترام، لكن هناك كلمات عندما نضعها تحت المجهر فإنها تنكشف للجميع من ناقد إلى مُنتقد إلى مُسيء، وعندما تكون ناقداً فأنت نارٌ باردةٌ على من ينتظر نقدك.

لكن، لا تحسبَّن كلمة ناقد أنها سهلةٌ بسيطة، بالإضافة للمؤهل يجب عليك إتقان مهارات النقد وأن تكون بليغًا ضليعًا باللغة العربية، حيث في الأدب فهناك بلاغةٌ ونقد، وهناك مواهب عديدة تحطمت أمام أساليب لبعض النقاد ما أنزل الله بها من سلطان، يظهرون للملأ وكأن معهم سياطاً يمارسون من خلالها أشدّ أساليب التحطيم والتعذيب.

 على النقيض فهناك نُقاد ترى الإيجابية في غيابهم قبل حضورهم، يبدعون في ممارسة الإيجابية والإبداع في النقد تماماً، كما أنه لو  منحك النقد مالاً وليس كلام ينْقَد فقط، بهذه الطريقة يتم استكشاف المواهب وإيقاظ المواهب النائمة، في حلِّكَ وترحالك زادك الله رفعة في العلم وأكثر الله من أمثالك، بينما من يمارس الإنتقاد (مُنتقد) فإن تركيزه على الشخص ولا يهتم بما يملكه من موهبة، فهو سلبي في انتقاده بحيث يسلب من الموهبة موهبته وشخصيته الايجابية، فهو بذلك مُدمّر المواهب، وابعث له:

‏إن كنتَ تفخر بانتقادك فإن المجتمع يقول وبكل فخر حسبي الله ونعم الوكيل، أن تكون فرداً في المجتمع.

‏أما المُسيء فأقول له وبكل اختصار:

‏ليس لك قيمة لأن مُسيء تُغني عن ألفِ كلمة.

‏سهم النقد

‏(المُنتقد سالبًا نفسه الإيجابية، بينما المسيء فهو سيئ، أما الناقد فهو إيجابي، لذلك لكَ كل الدعاوي القلبية)

مرر للأسفل للمزيد