الأراء

الهندسة الاجتماعية

حماد السهلي

مصطلح الهندسة الاجتماعية ليس من المصطلحات الشائعة لدى العديد من الناس رغم أن تاريخه منذ عام 1899 عندما أطلق عليه الأمريكان هذا الاسم. وتعتبر الهندسة الاجتماعية علمًا أو فنًّا لاختراق البشر واستهدافهم من النواحي النفسية والاجتماعية والمادية والتقنية، واستغلال نقاط ضعفه وخداعة بهدف الحصول على بيانات أو معلومات شخصية وسرية.

وقد استعمل في العشرينيات الميلادية وأثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية في الترحيل الجماعي والتغيير المعماري وقلب التركيبة السكانية.

العديد من البشر تعرض لهندسة اجتماعية لكن تختلف الأساليب والطرق والأزمان. فعلى سبيل المثال، المتسول عند إشارة المرور أو عند باب المسجد، استعمل الهندسة الاجتماعية في التأثير بك من أجل الحصول على المال، واستخدام الفتيات الجميلات في الإقناع من أجل عرض سلعة أو منتج، وكذلك كتابة الكلمات المؤثرة والصور في الإعلانات يندرج تحت الهندسة الاجتماعية.

وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي كذلك تعد من طرق الهندسة الاجتماعية في قلب الرأي العالم، سواء بعرض أفلام أو صور أو مانشيتات رنانة وترويج إشاعات وأخبار كاذبة وتستخدمها العديد من الدول.

حتى في العلاقات الاجتماعية هناك هندسة اجتماعية، كصداقات المصلحة أو حتى الزيجات بين بعض العائلات من أجل المصالح أو الحفاظ على نسب أو لقب أو عرق معين.

ومن أخطر وسائل الهندسة الاجتماعية حاليًّا التقنية، وخصوصًا ما يحدث من "تهكير" حسابات وإرسال روابط للدخول عليها من أجل سحب بيانات وأرقام ومعلومات وأرقام سرية، أو الاتصال وإيهام الضحية بأنه فاز مليون ريال ثم طلب معلوماته الشخصية من أجل اختراقه وسرقته.

لكي تحمي نفسك من الهندسة الاجتماعية عليك ألا تشارك أحدًا بياناتك أو معلوماتك أو أسرارك الشخصية، وأن تتحقق من الذين تتعامل معهم.
 

مرر للأسفل للمزيد