يميل الأغلب إلى الالتزام وتبني الروتين والبحث عن قوالب ليصنف فيها معرفته وأفكاره ويتبع المجموعات في سلوكها والكثير يفرح بذلك ويعزو ذلك في نفسه إلى الميل الفطري للإنسان للضبط والترتيب وقد يأتي الأمر بنتائج جيدة وانعكاس إيجابي في بعض الأمور وهذا طبيعي؛ حيث إن الحياة تكون متعددة الاحتمالات والمآلات.
والجميع ومن ارتضى ذاك الخير يقع من حيث لا يشعر بمعضلة طي الصحفة الزمانية؛ حيث يغرق في تفاصيل وتأويل ما حدث ما يشكل إجازة لجهد ووقت التقدم فيكون كما يقال في المصطلح الإنجليزي Stuck أي توقف ولو لبرهة من الزمن مستذكرًا ومجالسًا لأمجاد الماضي وإنجازات وإن كانت جميلة لكن يبقى أن نعتقد أن القادم أحلى وأجمل.
قال تعالى: (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ) فعلينا أن نتعلم ونتمرس على تبيض وزيادة الخير في صفحاتنا ومن ثم العمل على طي الصفحات والانتقال والتجديد لصفحة الثانية والثالثة وهكذا، حتى تكون إنجازاتنا وتجاربنا وتفاعلنا مع الحياة أكثر صفحات كتابنا.
فالمكتبات تحمل مجلدات لمؤلف وكتبًا متوسطة وكتيبات وقد تجد منشورات صغيرة، وبها يقاس الإنجاز والعطاء فلك الاختيار من أي المؤلفين تحب أن تكون؟