ينبغي أن يكون لكل ربّ أسرة دلائل اجتماعية تقوده إلى نجاحات يبتغيها مع أفراد عائلته ولا يضع ناصيته في غوغاء التحديات التي ربما تهوي بكاهله إلى ما لا يحمد عقباه.
ولقد ظهر في الآونة الأخيرة احترام المنظومة الاجتماعية التي تحدو بالتفاؤل وتضعه في ماهية اللامحدود؛ حتى يتحول الأمر إلى ما يسمى بالطموح٠
بينما رماديات المجهول والمراقبة بين الآخرين تهدم السلوكيات الحسنة المعتادة حتى المثابرين تصبح آمالهم منكسرة ما بين مطرقة التحقيق وسندان التّرقب٠
فيجب خذلان ذلك كله والسعي الحثيث التام نحو درب النجاح دون اكتراث بنظرة فلان وفِعاله؛ فالحياة ليست ترجمة للغير بل إصرار يصل به صاحبه لمراده الذي يأمله.
فطالما وضعنا هذه التّحديات المجتمعية في معيار التوازن وكانت بمحض المعقولية سنراها حاضرة بمنطقها لا بزيفها، ولعل ما يعيبها ويقضي على كاهلها هو كثرة مباهاتها التي وضعتها في قيود بالية.
والحقيقة الجميلة التي يجب مراعاتها أن نبدأ معها بمنهجية الإباء والوصول لهدف حتى نحقق مواءمة حسنة تروق للجميع وتصبو بحسنها إيانا٠
ولعل الواقعيين هم الذين يعرفون التّحديات المجتمعية تمام المعرفة يتعاملون معها بديدن غير مجحفٍ لا يحاولون التّسلق على الأعتاب والأكتاف يسيرون على استواءاتهم ويرنون بما يبذلونه لمقاصدهم العظمى والمتعارفة عنها٠