لنعود أنفسنا على التأقلم في كل ظروف حياتنا، لا نعلم ماذا تخبئ لنا الأيام، ولكن الحمد لله على كل حال، والله سيأتي بكل شيء تحلم به، وسيكون أمامك واقع تعيشه.
في بعض الأحيان يرهقنا الصبر على المحن التي تصيبنا، ولكن كن شجاعًا وقويًّا بالله، تحمل الصعاب، تحمله في درب نفسك بأن تكون لطيفًا في كل أحوال حياتك، كريمًا عطوفًا تعطف على الذين حولك، تعينهم على مجريات الحياة القاسية، تطيب نفوسهم بجمل رقيقة.
هناك أمور لن نقولها لأحد وتكمن في قلوبنا، ولكن لديك مكان تبوح فيه بكل ما في قلبك وخاطرك، سجادتك خير لك، وربك هو دليلك، هو الذين سيرشدك إلى الطريق، وستذهب إليه ويرتاح قلبك.
تعلم كيف تبني نفسك ومهاراتك وتفرغ غضبك بالرياضة، وإن كنت مشغولًا مهمومًا جداً، فاذهب واقرأ القرآن بتمعّن، وإن كنت متضايقًا فلديك الصلاة والله سيفرج همك.
فكّر بقوة، تسلح بالله، تعلم واقرأ، تثقف وسر لساعات بطريق طويل، هذّب نفسك، لا تقل كلمات جارحة لغيرك، ابن بداخلك الإصرار والتفاؤل، اجعله موجودًا دائماً بحياتك، كن لطيفاً خدوماً جميلاً حنوناً رحيماً وقوياً بالله، وسلاحك ربك وربك سيعطيك كل شيء تتمناه.
سيقول ربك لكل شيء كن فيكون، تأكد أن حلمك قريب منك، وكل طاقتك اجعلها إيجابية، ولا يصبح بك اليأس، بل ارفع سقف توقعاتك، وتعلم كيف تمسك بزمام الأمور.. وأحوالك ميسرة من ربك.