عندما تُذكرُ منطقةُ جازان يُذكرُ الشعرُ والثقافةُ؛ فجازانُ أرضُ الشعرِ والثقافةِ على امتدادِ عدةِ قرونٍ مضت، لا يخلو منزلٌ فيها من شاعرٍ أو شاعرة، وكأنهم رضعوا الشعرَ لحظةَ ولادتِهم،
ولإرواء ظمأ الشعراء المتعطشين للشعر والمثقفين المتعطشين للمعرفة، قام عددٌ من الشعراءِ والمثقفين والمهتمينَ بالجانبِ الأدبي بتأسيسِ (مُلتقى شعراءِ جازان) إلكترونيًّا من خلال إحدى منابر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي وسيلةٌ وطريقةٌ سهّلت كثيرًا على الشعراء والشاعرات تقديم ما لديهم من شعر وللنقاد إبداء نقدهم، وللمنتسبين لهذا الملتقى المشاركة بما لديهم من إنتاج أدبي وثقافي، ويُعد هذا الملتقى محفلًا ثقافيًّا يُثري الحصيلة الثقافية لمنسوبيه،
ويعملُ على تنمية الانتماء للوطن،
وتعزيزِ الولاء للقيادة، ويُسهم في تفعيل الحِراك الثقافي في المملكة العربية السعودية، ويخلقُ نوعًا من التنافسِ بين شعراءِ المنطقة، ويقدمُ العديدَ من المبادراتِ الثقافية، ويحتفي بالمنجزاتِ الثقافيةِ لشعراءِ جازان، وتأسسَ هذا الملتقى في عام ١٤٣٥ للهجرة على يدِ الدكتور جبران سحاري المشرف العام على الملتقى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ويسانده في إدارته مشرفو الملتقى الأساتذة حسن صميلي وخالد الواصلي وحسن المعيني وباسم السبعي وعلي السبعي وغيرهم، وتتضمن فعالياته إقامة اللقاءات الأدبية مع الشعراء والأدباء والنقاد والمثقفين والإعلاميين وإظهار الأعمال الأدبية للمنطقة.
وجميع فعاليات الملتقى تتم متابعتها عبر قناتها في يوتيوب والتليجرام وبعض تغريدات تويتر؛ حيث يتم إعلان هذه الفعاليات عبر تغريدات تويتر ونشر رسائل في مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا كانت الفعالية مكتوبة فتتم متابعتها عبر الصحف الإلكترونية، وجميع هذه الأنشطة والفعاليات يتابعها عامة الناس القاصِي والدانِي، وضمن هذه الفعاليات تُقام لقاءات أدبية مباشرة تُظهر شخصية الشاعر وإبداعه وأهم آرائه الأدبية.
كما يهتم الملتقى بأصحاب الفنون المتعددة.
وجميع هذه الفعاليات تُنشر في مجلة رابطة الأدب الإسلامي العالمية والتي مقرُها الرياض، ولها ثلاثة عشر فرعًا في العالم، وهي مجلة إلكترونية والتي تُطبع أيضًا بجانبها مجلة ورقية مساندة.
وأيضًا تُنشر في مجلة ملتقى الشعراء الفصلية النصف سنوية وهي مجلة خاصة بالملتقى.
من أهم أهداف الملتقى نشر الشعر وتذوقه ونقده وإصلاح ما يوجد من خلل في بعض المحاولات الشعرية.
ويهتمُ الملتقى بجوانبِ اللغةِ والأدب والبلاغة والنحو والإملاء وغير ذلك من أمورِ اللغة العربية وهناك قراراتٌ لغوية لأعضاءِ الملتقى تصدر في كل عدد من أعداد مجلة الملتقى.
ويُناقِش الملتقى مسائل نحويةٍ وبلاغية وعروضية.
يُقيم الملتقى سنويًّا في عيد الفطر المبارك لقاء معايدة لمنسوبيه في منطقة جازان والمناطق والمحافظات المجاورة لها كمنطقة عسير ومحافظة القنفذة بحضور إدارة ومشرفي الملتقى.. وفي كل سنة يتم تحديد محافظة.
ويُعدُّ هذا الملتقى المنبر الأول على مستوى المملكة العربية السعودية لخدمة شعراء المنطقة والتعريف بإنتاجهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتحية تقدير للقائمين على هذا الملتقى وجميع منسوبيه الذي يقدم أعمالًا ثقافيةً متميزةً وجهدًا كبيرًا وبجودة عالية رغم عدم وجود موارد مالية له إذ تعتمد موارده على الدعم المالي المقدم من إدارة ومشرفي الملتقى المتطوعين.