النجاح لا يحتاج إلى مبررات، والأفعال الثابتة والملموسة لا تحتاج إلى هراء من الكلام، هناك أمور مسلّم بها لا نحتاج أن نثبتها للمرجفين وذوي العقول المتناهية في الصغر، إن الأمور العظيمة تصغر أمامها الدُّمى الصميمة، ولقد كانت المملكة العربية السعودية ومازالت وستكون إن شاء الله مضرب المثل على المستوى الإقليمي والدولي، كبيرة بقيادتها، عظيمة بإنجازاتها، شامخة بحدّة وحذاقة تعاملاتها مع كل القضايا وعلى جميع الأصعدة، رغم أنف الحاقدين، وفلول المبلبلين، ونعيق الواهنين، نحن في خوض التحدّي سائرين..
عيدنا في هذا العام لم يكن عاديًّا، بل هو أعياد ممزوجة بفرحة الولاء والدعاء؛ فقد منّ الله سبحانه وتعالى على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء، فتعالت مشاعر السعادة والبهجة، وتوارت أعين أهل الحقد والهزيمة بجماجم ذلّهم، وقد تلى تلك الفرحة مشاعر الروحانية والعالم أجمع يرى شعيرة الحج تقام بأبهى حلّة، يحيط بها تنظيم واهتمام منقطع النظير، إمكانات على أعلى المستويات، وزارات وهيئات وقوى بشريّة بكفاءة تقنية، تجهيزات صحيّة مميزة وقويّة، توّجت بفضل الله بنجاحات فنيّة.
هذه هي المملكة وهذه هي قيادتها الحكيمة، دومًا إلى أعلى القمم، هنيئًا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير( محمد بن سلمان)، هذا الشموخ الذي أشاد به العالم بأكمله وتم نقله عبر أكبر عدساته الإعلامية، وخلو موسم حج هذا العام من جائحة كورونا وهو التحدّي الأصعب، ولكن لا صعب مع المقدرة والحكمة والرؤية السديدة.
وختامًا نقول:
واصلي يابلادي... وادحري كلّ الأعادي..
منصور العويد
باحث ومختص في العلاقات الدولية والأمن الدولي
mnr_87 @ yahoo.com