هذا السؤال الذي يتكرر كثيرًا، وكأن انضمام مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي إلى المجال الإعلامي صحافة أو بالمسمى "الشرفي" إعلامي، سيكون وصمة عار على ممارسي مهنة الإعلام في مجالاتها المهنية في المؤسسات الإعلامية وممارسي مهنة الإعلام في المؤسسات الحكومية والخاصة.
في الحقيقة كل من ينشر خبرًا صحيحًا هو صحفي بشكل أو بآخر، وكل من يظهر عبر منصة ويتحدث في موضوع بشكل مهني واحترافي هو إعلامي، حتى من لا يتحدث بشكل احترافي هو إعلامي لكنّه إعلامي غير مهني، وإن كانوا "مشاهير الظل" الذين لا يعرفهم الأكاديميون والمثقفون والباحثون عن الإجابة.
هذا السؤال والبحث عن إجابته اعتبره إضاعة للوقت والجهد؛ لأننا نبتعد كثيرًا عن الهدف الأسمى، وحديثي لمعالي وزير التعليم بإضافة مقرر دراسي بمسمى "التربية الإعلامية" تلازم الطالب منذ دخوله المدرسة وحتَّى تخرجه من الجامعة، وبهذا المقرر سنبني حصنًا منيعًا للأجيال المقبلة عن تأثير الإعلام والإعلاميين والمنصات الاجتماعية التي تتكاثر كل يوم.
أخيرًا: قبل إضافة المقرر، يجب أن يكون المعلمون من خريجي كليات الإعلام في الجامعات مع تدريبهم وإلزامهم باختبارات مهنية وتربوية قبل وصولهم إلى القاعات الدراسية.