الأراء

مكان الحدث

عبدالسلام على الكيالي

ما يلفت اهتمام العالم اليوم التحولات الهامة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في مجالات استراتيجية وحيوية ومنها صناعة الضيافة تحت المظلة الكبرى لتطوير السياحة بكل الإمكانات والمقاييس الدولية لتقدم قطاعًا استثماريًا واعدًا فيه المزيد من الفرص للشباب السعودي في العمل في هذا المجال وكذلك تحقق للمستثمرين فرصًا جديدة في قطاع استثماري ومناخًا مشجعًا لتطوير صناعة السياحة. 

كما هو معروف في توجهات المملكة والتي أخذت حيزًا هامًا في استراتيجيات الرؤية الكبرى لعام ٢٠٣٠ في تطوير هذا القطاع وعليه تعمل جاهدة لتلبي أهداف تطوير البنية التحتية التي تدعم نجاح السياحة وبما لاشك فيه أن أرض المملكة المباركة تجمع الكثير من الجواهر متمثلة في السياحة الدينية، وكذلك السياحة الترفيهية والتي بدأت مع التوجه العظيم الذي نادى له سمو ولي العهد حفظه الله الأمير محمد بن سلمان لينقل رسالة واهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والتي لم تكن وليدة اليوم بل منذ سنين طويلة حرص الملك سلمان حفظه الله (أيامها كان أميرًا للرياض) ومنح أوامره بإطلاق فعاليات قافلة الرياض بين الأمس واليوم في عام 1986 ميلادي في العواصم الأوربية ليعرف العالم أجمع بما تقتنيه المملكة والرياض  من جواهر والثروات النفيسة.

 نجد اليوم اهتمامات فعالة في دعم البنية التحتية وإثارة الاهتمام والإضاءة نحو المشاريع العمرانية السياحية في مواقع هامة جدًا في أنحاء المملكة كافة، وينتظر العالم بأكمله زيارة هذه المناطق الأخاذة بالمجد والتاريخ والثروات ونرى سعيًا وجدية في العمل الدؤوب في القطاعات الاستراتيجية والحساسة كافة في المملكة لتقدم حملة التنافس مع النفس ومع العالم أجمع لتكن السباقة في صناعة الحدث في جميع المجالات ومنها العلمية والثقافية والفنية والسياسية والاقتصادية و الطاقة والتعليم والرياضية والرعاية الصحية وطب التجميل والأكاديمية وقريبًا كليات متخصصة في مجالات السياحة وغيرها، نجد في سياسات المملكة التوجه الواضح في تعزيز الخدمات الملموسة ومنها ما نراه يومًا بعد يوم ومن الأمثلة نرى أن خطوات مستحدثة في إدارة الخطوط الجوية السعودية تسعىجاهدة بتغير معالم الضيافة الجوية وثقافة المسافر لتحمل منهجية جديدة في تقديم خدمات لا تحصر لتكن الانطباع الأول قبل الوصول إلى المملكة، وكذلك تتسابق هيئة إدارة المطارات الموجودة في المملكة في حلتها الجديدة لتقدم المزيد من الدهشة في عالم الطيران المدني و الخدمات الأرضية والتشغيلية  وكذلك تعمل الهـيئة العامة للترفيه على وضع برامج ترفيهية لم يسبق لها أن تتواجد في المنطقة منها الفني والتراثي والثقافي وغيرها من الفعاليات وكذلك تتهيأ الشركات السياحية بالبرامج السياحية الترفيهية الغنية بقيمتها المضافة وتتزامن مع السياسة الاقتصادية في النمو غير المتوقف.

 في زيادة المشاريع الخاصة في الخدمات السياحية في أرجاء المملكة في القطاعين العام والخاص ونجد تعاونًا مثمرًا في وزارة السياحة لضبط الأنظمة والقوانين التي تتماشى مع السياحة العالمية.

 وكذلك وجود الصندوق السياحي السعودي بقوة كبيرة لتمويل مشاريع القطاع السياحي الخاص بقيمة تتجاوز 4 مليارات دولار لتشجيع الاستثمار الخاص وهذا يؤكد توجه المملكة على التركيز على الثروات والدخل البديل والذي يعتبر خيارًا عن الدخل المقدم في قطاع إنتاج الطاقة بأنواعها.

وكذلك نجد كلَّ قطاع على حدة يشغل باله أن يكون الرائد في مجاله وهذا الشعور الهام بالتميّز سوف يكون له التأثير في التعجيل في الوصول إلى رؤيا ٢٠٣٠ ولربما قبل موعدها، نجد هيئات تسعى جاهدة لتشجيع الاستثمار والعمل وتطوير فرص التعليم والبنوك والطاقة والصناعات والمعارض و الأعلام  ووسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الاستراتيجي لتعزيز موقع المملكة الهام والفعاليات وغيرها الكثير، سوف نجد أهم البرامج التلفزيونية العالمية و تصوير الأفلام العالمية سوف يكون جانبًا من تصوير والحوار في هذه البرامج والأفلام داخل أراضي المملكة  وبمشاركة أبنائها، وكما قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله أن الشباب السعودي قادر على التحدي وهذا ما يحصل حاليًّا .

وما ترعاه وتترأسه اليوم المملكة في مجموعة العشرين في المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي  وما تسعى له المملكة في تقديم العيش الكريم والازدهار ليس فقط في المملكة بل في جميع الدول العالم.

وهذا ما شهدناه من عهود طويلة في سياسة المملكة الثابتة في دعم ملموس اتجاه الحق والإنسانية والعمران والتطوير و الانفتاح لثقافة الأديان والعيش المشترك  وهذا ما أعطى المملكة تقديرًا هائلًا في جميع الدول العظمى وامتنانًا من الدول النامية لما تقدمه المملكة من مساعٍ ملموسة، هذه العوامل مجتمعة سوف تكون الشغف الكبير لسكان العالم في عدم التردد في زيارة المملكة والكشف عن الجواهر الموجدة على أرضها الطيبة وشعبها العظيم ومع الترويج لخبر بدء إنتاج جرعة لقاح كورونا من شركة فايزر -بيونتيك سوف تعيد الطمأنينة للعام أجمع في عودة مرتقبة وقريبة للسفر والتنقل وخاصة بعد عودة تنظيم رحلات فريضة العمرة في السياحة الدينية سوف تبدأ السياحة الترفيهية في الانطلاق مع قدوم العام الجديد بإذن الله تعالى.

مرر للأسفل للمزيد