خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبدِالعزيز
آل سعود «يحفظكم الله»،
أيها الملك المُبَجَّل..
بايعناك في الثالث من ربيع الثاني ١٤٣٦ للهجرة ملكًا للمملكة العربية السعودية، وها نحن نحتفي في الثالث من شهر ربيع الثاني ١٤٤٢هـ بمناسبة مرور ستة أعوام على هذه البيعة.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجَّل - ..
يتباهى بك المجد، ويزدهي بك الفخر، فأنت الملك الذي قاد بلاده للتطوير والرقي، يا ملكَ الحزم والعزم.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
لا قوي أمامك سوى الله - عز وجل -، صوتٌك للحق، وقولُك يُعلن الحقيقة، وعملُك ينصر المظلوم ويغيث الملهوف، وينقذ الضعفاءَ والمنكسرين.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
بما حباك الله به من صفات جميلة وخصال حميدة، مع الخير تتعاون، وضد الشر لا تتهاون.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
قلتها مدوّيةً:
«لا حصانة لأي متورط تَثبُت إدانته في حملة مكافحة الفساد، والمملكة لا تقبل فسادًا على أحد ولا ترضاه لأحد، ولا تُعطي - أيًا كان - حصانة في قضايا فساد»، وأمركم نافذ على كل من تَثبُتُ إدانتهم مهما كانت مواقعهم، أو مكانتهم، أومناصبهم، حُكمك عادل، يتم إعفاء واستجواب الأمير والوزير - وكائناً من كان -.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
أطلقتَ عاصفةَ الحزم فعصفتَ بالظلم الذي نزل بدولة اليمن الشقيق من قِبَلِ عصابات الظلم والطغيان التي تسير خلف العدوان الفارسي، استنجدَتْ بك الحكومة اليمنية وشعبها فَهَببتَ لنجدتهم.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
قطعتَ العلاقات الدبلوماسية مع كل دولة تتدخل في شؤون بلادنا، وتكِيدُ الدسائس وتخُونُ الجِوار وتدعم الإرهاب وتنكر الجميل وتبثُ شرها لوطننا الطاهر وتسعى للإضرار بالمسلمين، عزلتَهُم بقراركم الحكيم ولم تُعِرْهم اهتمامًا.
وأعلنْتَ لقادة تلك الدول بأن لا مكان لهم بين القادة الحكماء أصحاب العقول الراجحة والمواقف الحكيمة.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
تبوّأتَ الصدارةَ في معالي الأمور، وأخّرستَ ألسن الأعداء، وأبكمتَ أفواه الخبثاء، وشللتَ حركة الخونة، قطعتَ دابر الأشرار والعملاء والمفسدين، بحكمتك وبأعمالك القيمة والطيبة، وبفطنتك وبأفعالك الثمينة والإنسانية، ولخدمة الحجاج والمعتمرين شيدتَ أعظم توسعة للحرمين في تاريخ المسلمين.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
بما حباكَ الله به من سجايا حميدة، وحكمة سديدة، ورؤية ثاقبة، وتوجه صائب، وعطاءٍ إنسانيٍّ متدفق للعالم أجمع، جعلتَ شعبك في رغد عيش وفير وأمنٍ وافر.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
عدالةٌ وقراراتٌ صارمة، تطهيرٌ للوطن من الفساد المالي والإداري، وإحداث تغييرات تنهض بالوطن نحو النماء والإزدهار، قراراتكم أسست للشفافية والنزاهة والإصلاحات.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
ملكٌ حصيف العقل، شخصيةٌ فَذَّة، نظرتُكم بعيدة المدى، وفكركم عميق الرؤية، لبيب في تعاملك.
تقرأ الأحداث بتمعّن وموضوعية وبرؤية عقلانية.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
نافذ البصيرة، ولبيب الفكر، لا تخاف في الله لومة لائم، وتخاف الله في شعبك، قويٌ بغير عنف،
فطنٌ في تصرفاتك، سديد الرأي، وفيٌّ لوطنك الطاهر، تسعى للعمار وتُحارب الدمار.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
سعيتَ بهمة ومضيت بعزيمة للبناء والتطوير، ودخلتَ ساحات القتال بسيف الحق.
هذا هو أنت - أيها الملك المُبَجل - ..
قائد محنَّك، سطّرتَ اسمك في التاريخ بمداد من ذهب، تسيرُ حاملًا سيف الكرامة، ليبقى الوطن سامقًا مُهابًا، وتجعل خلفك الحاقدين والحاسدين والأعداء والمتربصين.
أيها المَلِكُ الهُمَامُ ..
بعد عون الله تعالى ثم بتصرفكم الحكيم تقفُ بصلابة أمام الأحداث، فتنقشع الغمّة، ويُسْتَسْهل الصعب،
وتنزاحُ الظلمة.
أيها الملك الشجاع ..
قطعتَ دابر الظلم، وأزلتَ العنف والفتن، واجتثثتَ جذور البغي والطغيان والعدوان الذي تنشره الجماعات الإرهابية.
أيّها المَلِكُ الجَليلُ ..
سلمان بن عبدالعزيز، الكلُّ يعرف أنك لا تبالي بأبواق الحاقدين وشرور الناقمين، تخطو بحكمة، وتتجاوز النقمة، امْتَطَيْت صَهْوَةَ الشموخ فأوصلت وطنك وشعبك إلى قمم المعالي.
أيها الملك الإنسان ..
تعمل علنًا من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل، مقدامٌ في الدفاع عن وطنك المقدس بلا تردد،
سخّرتَ نفسك مدافعًا عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
هذا هو سلمان بن عبدالعزيز، تتنافسُ الألقاب عليه، والكلُ يتنافس للاحتفاء بست سنوات سِمان.