الأراء

ما سِرُّ حُبٍّ حائل؟

خلف الحمود

من هم مثلي استقروا أخيرًا في حائل، يتعجب كثيرًا من العشق الكبير للحائليين وأميرهم لحائل، فكنت أظن أن ذلك لا يعدو إلا عشقًا بالكلام والشعر فقط! ومع مرور الأيام، اكتشفت أن هذا الحب ليس كذلك أبدًا، وجدت أن هنالك حملات تطوعية لتنظيف المتنزهات، وتوعية حول الاهتمام بجماليات المنطقة، وتجد الأطفال قبل الكبار يهتمون بكل شيء، من الترحيب بالضيف إلى نظافة المنطقة، في السياحة والثقافة حتّى أن المقيمين تطبعوا بطباع الحائليين.

أميرها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز لا يهدأ. من يسكن حائل يعرف ذلك، ومن تولوا المسؤولية في الإدارات مثل الجامعة والصحة والتعليم والنقل والبيئة والمياه والزراعة وغيرها، يعلمون ذلك جيّدًا ويعيشون تفاصيله كل صباح، وهم يتقاسمون هذا الهمّ بأن تكون حائل الأفضل، وطموحات أميرها أكبر دائما وأطروحاته -وهو الشاعر- حالمة.. وطموحة، وتسعى إلى تحقيق برامج ومشاريع الرؤية سريعًا وبجودة عالية.

أضافني مدير كهرباء حائل في مجموعة أسماها (أصدقاء الكهرباء في حائل) لا تصلنا مشكلة إلا تم حلّها سريعًا وعلى مدار 24 ساعة يساهم مع زملائه الذين يتلقون الشكاوى إلى حلّها سريعًا، وغيرهم من المسؤولين، ولم يحدث ذلك إلا بالدعم الذين يتلقونه من أميرها، وهو الذي يستمد هذا الدافع من قيادة حكيمة وفّرت كل شيء، وسكّان حائل العاشقين لمنطقتهم.

ما هو سرّ هذا الحب؟ بالتأكيد لم أكتشفه حتى الآن، إلا أنه يعكس مواطنه عظيمة لحب هذا الوطن، والذود عنه، والعمل ثم العمل لرفعة اسمه في كل المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وقد كتب أحمد بن فهد العريفي في عام 1407هـ، عبر صحيفة الجزيرة مُهديًا الشاعر عثمان المجراد في (مدينة العاشقين) قصيدة قال فيها:

روحي بحائل ما تفارق جبلها

وحبي لها عيّا على كل الأوصاف

إلى نهاية القصيدة، والعشق الذي لا ينتهي.

مرر للأسفل للمزيد