عندما تسمو النفس البشرية إلى أعلى مراتب التضحية، وعندما يكون التطوع حُبَّا لا فرضًا، وعندما يكون الضمير الإنساني دائمًا يقِظًا ومحاسبًا وعندما تكون الرحمة تحكم العلاقات الإنسانية، وعندما تكون نخوة الرجال حقيقية، وشهامة الرجل السعودي نموذجًا مشرفًا– يكون العطاء الإنساني في أبهى صوره، وأرقى حلله..
هذا ما جسده الشاب السعودي ابن حفر الباطن سامي بن رحيل العنزي، الذي بادر بكل شهامة وبطولة بالمساهمة في إنقاذ مواطن تعرض لحادث سير؛ حيث ساهم بكل حِرَفيةٍ في وقف النزيف قبل وصول فرق الإسعاف.
وبهذه المبادرة الإنسانية يعكس الشاب سامي، المعنى الحقيقي للتطوع والمبادرة، ويمثل نموذجًا مشرفًا لما يجب أن يتخذه كل مواطن في هذه المواقف الإنسانية، بعيدًا عن إثارة الفوضى والزحام غير المبرر في أماكن الحوادث، الذي يعيق عمل فرق الإسعاف.
استحق هذا البطل التكريم من أعلى الجهات المسؤولة في المحافظة، وعلى رأسها سمو الأمير منصور بن محمد آل سعود محافظ حفر الباطن، وحظي كذلك بتكريم من مدير الشؤون الصحية بالمحافظة الأستاذ ناصر بن راشد الصافي؛ وذلك بتوجيه من وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.
حقيقةً.. كلنا فخر بهذا الشاب الذي أصبح نموذجًا يحتذى به للشاب السعودي المبادر، المخلص المسؤول الذي يدفعه التزامه بتعاليم وقيم ديننا الإسلامي الحنيف، وحبه الحقيقي لهذا الوطن المعطاء، إلى التعاون والمشاركة والإحساس العميق بالمسؤولية.
كلنا عرفان لسامي ولموقفه المسؤول، ونأمل أن نرى في القريب العاجل نماذج أخرى مشرفة نسطر إنجازاتها ونحكي قصصها البطولية لأبنائنا بكل فخر واعتزاز.