الأراء

مشاهير الظل!

خلف الحمود

عبر منصَّات التواصل الاجتماعي التي تتكاثر يومًا بعد يوم- كفيروس لا يُرَى- وهي كتطبيقات لا يمكن ملاحقتها جميعها!

ينتشر عبر بعض المنصَّات ما أسمّيهم «مشاهير الظلّ»، هؤلاء الذين يتابعهم مئات الآلاف، والبعض منهم يتجاوز سقف المليون متابعة أو مشاهدة.

هؤلاء المشاهير الذين لديهم اهتمامات وهوايات تتلاقى مع المراهقين وإن كانوا منهم، تَجِدهم باستمرار على شاشات أجهزة المراهقين، منهم من ينشر مقاطع مرئية، وآخرون يظهرون عبر بثٍّ مباشرٍ!

مشاهير الظلّ لا نعرفهم نحن، فكيف بالآباء والأمهات الذين يسلمون أبناءهم أجهزة ولا يعرفون هذه التفاصيل المهمّة!

عبر هذه المنصَّات التي يُوجَد بها المراهقون، تجد جيل الألفيّة الذي يعيش عبر تلك المنصات تحت وطأة "الحرية اللامسؤولة"، بعيدًا عن أعين الوالدين اللذين يجلسان بجوارهم، مُنغَمسَين في محتوى «مشاهير الضوء!»

لا حلول نَمْلِكها للتَّعديل على ما يبدو، لكن بيدنا أن نصنع مستقبلنا بمحتوى «التربية الإعلامية»، بوصفه مقررًا دراسيًّا يلازم الطالب منذ دخوله المدرسة وحتَّى تخرجه من الجامعة، ثم بعد ذلك لا نخشى من التأثير والتأثّر على الآباء والأمهات وأطفالهم!

مرر للأسفل للمزيد