تحت عنوان «الألعاب الإلكترونية والهوية الثقافية»، استعرض مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمشاركة مدير الرياضات الإلكترونية في (VOV) سعود بن مقبل الوهابي، ورائد الأعمال في قطاع الإعلام والترفيه محمد بن أحمد البسيمي، دور الألعاب الإلكترونية في تعزيز الهوية الثقافية.
وقال الوهابي، إن الألعاب الإلكتروني، تؤدي دورًا مهمًا في نشر الهوية الوطنية، وتعزز التنوع الثقافي والحوار الحضاري، مشيرًا إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية للرياضات الإلكترونية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، والتي تعد خطوة جديدة نحو الريادة وجعل المملكة مركزًا عالميًا في هذا القطاع، لما يمثله هذا القطاع من فرص واعده مما ينعكس على دعم الناتج غير النفطي.
وأضاف الوهابي، أنه في الوقت الراهن الذي يقام فيه موسم «الجيمرز» حالياً في الرياض يتواجد فيه مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم للمنافسة على عدد من الجوائز، وينعكس ذلك على نقل اللاعبين العالميين لتجربة وثقافة المملكة من بداية وصولهم للمطار وحتى مغادرتهم حيث خاضوا تجربة الحياة في المملكة والعادات في البلد من ثقافة وتعامل وغيرها، ما ينقل صورة مختلفة عن الهوية الثقافية للمجتمع، وينعكس على تعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة وما تشهده من تطور.
من جانبه قال محمد البسيمي، إن الرياضات الإلكترونية وألعاب الفيديو هي إحدى القوى الناعمة التي تساعد على نقل ثقافة المجتمع إلى الخارج، وتبني جسور الاتصال الحضاري والتقاليد، خاصةً في ظل تعلق الأجيال الناشئة في متابعة مثل هذه الرياضات، لافتاً أن توطين صناعة الألعاب وفق الاستراتيجية الوطنية للرياضات الإلكترونية سيعزز من نقل وتعريف العالم بثقافتنا الوطنية، وذلك بإبراز التنوع الحضاري والثقافي الموجود في المملكة من خلال استخدام المدن الحقيقية والثقافة العامة في صناعة تلك الألعاب وستنعكس من خلال توطين الرياضات الإلكترونية.
وبين أن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، نظم العديد من البطولات والفعاليات المحلية والدولية بأعلى المعايير، كما استقطب استثمارات قيمة من القطاع الخاص في المملكة، كما عمل مع مطورين دوليين على تطوير المحتوى المحلي.
يذكر أن قطاع الرياضات الإلكترونية يعد الأسرع نمواً في القطاعات الإعلامية، وتزايداً في جمهوره بشكل متسارع ما يجعله اقتصادًا بحد ذاته، كما يشكل موقع المملكة كجسر جغرافي بين العالم الغربي والشرقي، وما تتمتع به من جيل يافع مهتم ومحب للألعاب الإلكترونية يصل إلى 21 مليون شخص تقريبًا، ومقومات تعزز طموح المملكة؛ لتكون مقرًا لابتكارات مستقبل الألعاب، وجاذبًا لمطوري الألعاب في العالم، ومنصة عالمية للرياضات الإلكترونية، تجذب المواهب والشركات العالمية، مما تسهم في تحقيق أثر محلي وعالمي في القطاع، انسجامًا مع أهداف رؤية المملكة 2030.