اختتام المخيم الصيفي لمعسكر «كن صديقي تنر لي طريقي» الذي يقام للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
اختتم مساء أمس المخيم الصيفي لمعسكر «كن صديقي تنر لي طريقي» المقام بمبادرة من مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالتعاون مع نادي الشركة السعودية للكهرباء ممثلاً بدائرة المسؤولية الاجتماعية بحي النفل في الرياض.
واشتمل المعسكر الذي يقام للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وامتد على مدار أسبوعين على فعاليات ترفيهية وتعليمية تعتمد على مفهوم التعلم من الأقران عبر دمج ذوي اضطراب طيف التوحد مع أقرانهم من ذوي النمو الاعتيادي، لرفع مستوى مهارات التنظيم الذاتي والضبط الانفعالي والتشاعر العاطفي اللازمة لتكوين الصداقات، وبلغ عدد المتطوعين من ذوي النمو الاعتيادي ٢٥ متطوعاً، و٤٥ متطوعاً من ذوي التخصص.
فيما بلغ عدد ذوي اظطراب ذوي التوحد ١٥ من الأطفال واليافعين، وقال الدكتور سلطان الفواز استشاري ورئيس قسم العلاج الوظيفي بمركز أبحاث التوحد والمشرف العام على المعسكر " الهدف الرئيس للمعسكر محاولة تطبيق نظرية التعلم من الأقران على أرض الواقع، وهذا ماقمنا به حقيقةً، استمتعنا على مدى اسبوعين كاملين مع مجموعة من الأطفال واليافعين والمتطوعين والأهالي في جو مفعم بالترفيه والتعلم، فريقين تطوعيين أيضاً كانوا معنا وهما "مكّن" و "مُبين" واللذان يهدفان لزيادة الوعي حول العلاج الوظيفي وعلاج المصابين بعلل النطق والسمع، حققنا بحمد الله ما كنا نصبو إليه من هذا المعسكر ".
بدورها قالت نورة الغصون رئيس قسم اضطرابات التواصل والبلع بمركز أبحاث التوحد " بالإضافة للتعلم من الأقران، هدفنا إلى تطوير وتعزيز المهارات العاطفية والاجتماعية ل اللغة لدى الأطفال واليافعين المتواجدين في المعسكر عن طريق الأنشطة الاجتماعية والتعليم الصريح لردات الأفعال وفهمها وكيفية التصرف معها وتطبيق ذلك عبر ٦ حصص يومية تشتمل كلٍ منها على مكوّن اجتماعي للمساعدة في الضبط الانفعالي للمشاركين".