رياضة

بالفيديو.. لوشيسكو يكسر حاجز الصمت.. ويكشف أسباب تراجع الهلال

«ما حدث ضريبة إنجازات العام الفائت»

فريق التحرير

كسر الروماني رازفان لوشيسكو، المدير الفني لفريق الهلال، حاجز الصمت عقب تكبَّد الخسارة الثانية تواليًا في الأسبوع المنصرم، والتنازل عن صدارة ترتيب دوري المحترفين، مؤكدًا أن الفريق يدفع ضريبة الإنجازات التي حققها في الموسم الفائت، وسط ظروف استثنائية حاصرت الزعيم مؤخرًا. 

وتلقى أزرق الرياض صدمة خسارة مخيبة في عقر داره أمام ضيفه أبها، في مفاجأة من العيار الثقيل، بثلاثية درامية مقابل هدفين، في المباراة المثيرة التي جرت بينهما أمس الخميس، على ملعب الأمير فيصل بن فهد، لحساب الجولة الـ17 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

واعترف لوشيسكو، في تصريحات عبر القنوات الرياضية السعودية: «مباراة اليوم تمثل انعكاسًا للظروف التي مر بها الهلال في الأيام الـ45 الماضية، والتي بدأت تحديدًا منذ منتصف ديسمبر الفائت، وإذا كان الحديث سبق عن إنجازات تحققت في وقت سابق، فإن ما يحدث الآن يمثل الضريبة المقابلة لنجاحات الموسم الماضي».

وأضاف مدرب الزعيم: «الحديث هنا بعد الخسارة أمام أبها، يوثق العديد من الظروف التي اجتمعت ضد الفريق، بداية من الإصابات التي حرمت الهلال من عناصر مؤثرة، والذين افتقدهم الفريق في أوقات الحسم، إلى جانب سوء التوفيق الذي لازمنا، ورغم ذلك كنا دائمًا الطرف الأفضل في كل المواعيد».

وشدد رازفان على أن «الخسارة أمام أبها لم تعكس ما جرى على أرض الميدان؛ حيث أحرز المنافس هدف أول من كرة ثانية، وفي الوقت الذي حرمنا التسلل من هدف ثالث، ارتدت الكرة في المقابل إلى هدف التعادل، في وضع يرسخ سوء الطالع، وبينما يحاول الهلال من أجل حصد النقاط الثلاث ويضغط الضيف بكل قوة، ترتد الكرة إلى هدف قاتل حالفه الكثير من الحظ» 
وتابع: «لا أتحدث هكذا بسبب تراجع النتائج مؤخرًا؛ ولكن من خلال المرور بكل تلك التجارب على مدار السنوات الماضية، وفي كل الأحوال دائمًا الحديث يكون فقط عن المدرب، وهذه هي طبيعة كرة القدم على أي حال».

وبشأن إشراك العديد من اللاعبين في المباريات وعدم ثبات التشكيل: قال المدرب الروماني: «الأمر لا يتعلق فقط بالضغوطات، ولكنها الإصابات، إنها الخيارات المتاحة في الوقت الحالي، ومن يتابع عملي جيدًا يدرك أني لا نفضل الاعتماد على عدد كبير من اللاعبين، والدليل على ذلك ما حدث في الموسم الفائت».

وعلى الرغم من النتائج المخيبة، لم ير لوشيسكو الوضع مأساويًا، معقبًا: «في الفترة الماضية من النواحي الإيجابية التي مر بها، أن الفريق لم يخض أي من المباريات التي يتحدث عنها الجميع بسبب النتائج السلبية، إلا وكان الطرف الأفضل والمسيطر على مجريات الأمور، ويفرض أسلوبه داخل الميدان، ومن بينهما مباراة النصر في كأس السوبر».

ورجع المدرب الروماني بالذاكرة قليلًا إلى ليلة السقوط أمام الجار الأصفر، السبت الماضي، في نهائي كأس السوبر: «الهلال كان الطرف المسيطر على المباراة حتى الدقيقة 60، وكان الفريق الأزرق صاحب الأفضلية والأكثر تهديد على المرمى وصناعة للفرص السانحة، وربما حتى بعد مرور ساعة لعب، خاصة أن أهداف المنافس كانت أخطأ من إهداء الفريق».

وختم لوشيسكو تصريحاته: «ما يحدث طبيعي في كرة القدم، عندما تربح تكون كل الأمور على ما يرام، وعندما تتعثر يصبح المدرب هو المُلام، ويتحول إلى محط أنظار الجميع ويتحمل بمفرده المسؤولية كاملة، ولكن من الطبيعي لكل فريق أن يمر بمحطات من النجاح، وأخرى يصبح في التراجع أمرًا حتميًا».

وضاعف أبناء الجنوب من معاناة الزعيم، ليدفع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو إلى النفق المظلم، بعدما أهدر النقطة الـ16 في الجولات العشر الأخيرة، ليتنازل عن الصدارة رسميًّا لصالح الشباب، كما تكبَّد الهزيمة الثانية تواليًا بعد السقوط السبت الماضي، أمام الجار اللدود النصر، في كأس السوبر السعودي.

ورفض الهلال العودة إلى الصدارة، بعدما تجمد رصيد حامل اللقب عند النقطة 30، ليستقر في المركز الثاني على سلم ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بفارق نقطتين خلف الشباب، فيما قفز أبها إلى المركز السابع بـ24 نقطة، ليعود إلى الديار بالفوز الأول في تاريخه على الزعيم في الرياض.

اقرأ أيضًا:

مرر للأسفل للمزيد